خاص – يمن إيكو
ألمح رئيس الحكومة الموالية للتحالف، معين عبدالملك، إلى فشل المزادات الأسبوعية التي ينفذها بنك عدن المركزي لبيع العملة الأجنبية، في سحب السيولة المالية من السوق.
وقال عبدالملك، في اجتماع مع أعضاء حكومته، إن جزءاً من هذه المزادات التي يقوم بها البنك “ما يكون فيها سيولة بالريال” أي أن قيمتها بالريال اليمني لا تورد إلى بنك عدن المركزي من قبل البنوك التجارية.
وكان البنك أعلن، الأحد الماضي، عن تأجيل بيع المزادات الأسبوعية لبيع العملة الأجنبية إلى بعد إجازة عيد الفطر، مرجعاً ذلك إلى رغبة البنوك العاملة في البلاد.
ومنذ نوفمبر من عام 2021 بدأ البنك المركزي في عدن بالإعلان عن مزادات أسبوعية لبيع العملة الأجنبية إلى البنوك عبر منصة إلكترونية، بحُجة وقف عملية انهيار العملة المحلية عبر طريق سحب السيولة النقدية من السوق، حيث قام بعمل 27 مزاداً لبيع العملات الأجنبية، بدأت بـ 15 مليون دولار وتم رفعها إلى سقف 20 مليون دولار أمريكي.
وبحسب ما نشره البنك، بلغ إجمالي ما تم بيعه من العملة الصعبة خلال هذه المزادات الـ 27 للبنوك التجارية 353 مليون دولار أمريكي، بقيمة تتجاوز 404 مليارات ريال يمني.
وكان اقتصاديون حذروا من فشل هذه المزادات في تهدئة السوق وتدعيم العملة المحلية أمام العملات الصعبة، بسبب بقاء النسبة الأكبر من الكتلة النقدية لدى الصرافين، وهو ما يمكنهم من تحديد أسعار الصرف صعوداً وهبوطاً.
لافتين إلى أن نتائج إجمالي العطاءات المقدمة من البنوك لآخر مزاد أعلنه البنك، الخميس الماضي، لبيع 20 مليون دولار، بلغت مليوناً و261 ألف دولار فقط وبنسبة 6% فقط وبسعر 860 ريالاً للدولار، ما يعني عدم وجود طلب حقيقي على العملة الصعبة، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك.
وشهدت العملة المحلية تراجعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، حيث عاود الدولار الأمريكي الصعود إلى ما فوق حاجز الـ 1000 ريال يمني، وارتفع الريال السعودي إلى 270 ريالاً.