يمن ايكو
تقارير

📃 انهيار جديد للريال وصعود مخيف لعمولة الحوالات.. وحكومة هادي تغرد خارج الواقع

تقرير خاص-يمن ايكو

قالت مصادرة مصرفية في عدن، الأربعاء، إن عمولة الحوالات المالية من مناطق سيطرة التحالف إلى مناطق حكومة صنعاء شهدت ارتفاعاً قياسياً جديداً عقب انهيار متسارع للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.. مؤكدة أن عمولات التحويل من عدن إلى صنعاء قفزت إلى 102%، بعد تراجعها خلال الأيام الماضية إلى 36%.

وسجل الريال اليمني، اليوم الأربعاء- حسب تلك المصادر- انتكاسة جديدة أمام الدولار، الذي وصل سعره إلى 1219 ريالاً يمنياً، من 1030 ريالاً أمس الثلاثاء، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى 320 ريالاً، من 260 ريالاً يمنياً أمس الثلاثاء.

الأهم في هذا الانهيار أنه جاء في ظل حديث حكومة هادي عن معالجات وصفتها بالتحرك العاجل، الذي استعادت العملة على إثره 50% من قيمتها، بعد ما اقترب سعر الدولار من حاجز الـ1800 ريال في أوائل ديسمبر المنصرم، وهو ما اعتبره مراقبون تغريداً خارج السرب والواقع، وانكشاف جديد لسطحية المعالجات التي ظلت ظاهرة صوتية لم تصل إلى عمق المشكلات الاقتصادية والإيرادية، والاختلالات السعرية التي أرهقت كاهل المواطن واستنزفت قدرته الشرائية.

وفيما أسهب معين عبد الملك، رئيس حكومة هادي، في حديثه للاتحاد الإماراتية، عدد اليوم، عن الإصلاحات التي عززت من ثقة الشركاء في التحالف والمجتمع الدولي بالحكومة، في إشارة إلى الدعم المادي بالمنح والقروض ووعود الودائع الدولارية.

يرى مراقبون أن هذا الصعود مؤشر خطير على استمرار حكومة هادي في الاستجداء المبطن للخارج، مغيبة تماماً دورها في إيجاد حلول جذرية تحد من هذا الانهيار الكبير الذي تشهده الحالة الاقتصادية والمعيشية للمجتمع، في ظل ارتهان قرارها للتحالف وقيادته في الرياض.

ويؤكد المراقبون أن التجارب السابقة الموصولة بالتعافي اللحظي لقيمة الريال اليمني، مع نهاية كل عام من الأعوام السابقة (2020-2021-2022)، ثم صعوده صاروخياً مع بداية كل عام جديد وفق التقييم السنوي لأسعار الصرف، لمعضلة بحد ذاتها تؤكد دقة المؤامرة الخارجية الصادرة عن الإدارة الأمريكية التي تستهدف العملة في المقام الأول كون قوتها أو ضعفها معيار الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

ويتوقع المراقبون صعود سعر الدولار على أنقاض الريال إلى قرابة 2500 ريال بحلول ديسمبر المقبل، بالنظر إلى أن سعر الصرف تراجع في ديسمبر 2020م من 920 إلى 707 في مطلع يناير 2021م عقب عودة حكومة هادي من الرياض، ومن 1750 ريالاً للدولار في مطلع ديسمبر 2021م إلى 770 في مطلع يناير 2022م عقب تعيين قيادة جديدة لبنك مركزي عدن حظيت بوعود الدعم من رباعية تحالف الحرب في اليمن (أمريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات) ثم عكس منحنى سريعاً صعوداً في مطلع يناير الشهر الجاري ليسجل اليوم الأربعاء 5 يناير 1219 ريالاً، وسط مخاوف كبيرة من انعدام السلع الغذائية الأساسية جراء صعود العملات الصعبة مجدداً.

وفيما جدد رئيس حكومة هادي عزم حكومته على الاستمرار في مسار الإصلاحات، صادحة بدعواتها لدول التحالف إلى مواصلة دعمهم الاقتصادي لليمن، حذّر المراقبون من استمرار الحكومة في الاعتماد على الخارج والنأي عن مسؤولياتها تجاه المعالجات الإيرادية العميقة، واستعادة صادرات النفط التي تودع في بنوك الخليج.

ويعاني نحو أكثر من مليوني عامل وموظف وصاحب مشروع صغير، تبعات كارثية جراء ارتفاع عمولة الحوالات، إذ يتعثر عليهم تحويل دخلهم اليومي من مناطق سيطرة التحالف إلى عوائلهم في مناطق حكومة صنعاء، فعلى كل من يريد تحويل 100 ألف ريال دفع 102 ألف ريال مقابل عمولة التحويل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً