يمن ايكو
أخباردولي

اقتصادي أمريكي: كل جرائم إسرائيل في غزة ولبنان تتم بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين

يمن إيكو|خاص:

ذكر مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجنرال مايك فلاين، أن التبرعات الأجنبية التي تخدم السياسة الأمريكية تشكل جريمة ويجب أن تتوقف.

وقال الجنرال فلاين، في منشور على منصة إكس، رصده وترجمه “يمن إيكو”، إن على وزارة العدل أن تتخذ إجراءات فورية ضد التأثيرات الأجنبية في السياسة الأمريكية، وهو ما اعتبره باحثون أمريكيون ومهتمون بالجوانب الاقتصادية نفاقاً، كون فلاين تجاهل ما وصفوه بقبضة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية الخانقة على سياسة الولايات المتحدة.

ونشر موقع ذا أيسلندر، مقالاً للاقتصادي ورائد الأعمال الأمريكي جيري نولان، تعقيباً على منشور فلاين- رصده وترجمه “يمن إيكو”- أشار فيه إلى أن منشور الجنرال فلاين جزء كوميدي من السخرية السياسية، موضحاً أنه “يعارض ما يسمى بجريمة التأثير الأجنبي في السياسة الأمريكية، لكنه يظل صامتاً بشكل صارخ بشأن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC “، التي وصفها بالقائد الأكبر لعمليات التأثير الأجنبي في واشنطن.

وقال متهكماً: “إنها مفارقة مذهلة للغاية لدرجة أنه من العجيب أن تغريدة فلاين لم تعقبها إشارة صوتية من نتنياهو نفسه، الذي، لئلا ننسى، تم تصويره بالفيديو في الثمانينيات وهو يتباهى بسيطرة إسرائيل على مجلس الشيوخ والكونغرس في الولايات المتحدة”.

وأشار نولان في مقاله إلى أن “إسرائيل، وتحت غطاء «أقرب حليف لأمريكا»، حرفت السياسة الخارجية الأمريكية وحولتها إلى وعاء لطموحاتها الاستعمارية الخاصة، مؤكداً أن إفلات إسرائيل من العقاب على جرائمها، والمليارات التي تجنيها من المساعدات، والتغاضي عن الفصل العنصري، والدعم العسكري الذي لا ينتهي؛ كل ذلك يتم بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين.

وأوضح أن غضب الجنرال فلاين الأخلاقي الانتقائي يتجاهل بشكل واضح هذا التخريب الحقيقي للمصالح الأمريكية لصالح حملة الإبادة الجماعية التي تشنها دولة أجنبية، مؤكداً أن إسرائيل لا تضغط على الخيوط فحسب، بل تكتب دليل السياسة الخارجية بأكمله، بينما يدفع المواطنون الأمريكيون الفاتورة.

وبشأن الأضرار التي تتكبدها الولايات المتحدة بسبب التأثر السياسي الإسرائيلي، أكد نولان أنها لا تُحصى، موضحاً أن “أمريكا لا تفقد مصداقيتها على المسرح العالمي فحسب، بل إنها تستنزف الموارد وترسخ نفسها في حروب لا تخدم مصلحة الولايات المتحدة، بل إسرائيل فقط، فكل دولار يتم إرساله لتمويل الجيش الإسرائيلي هو دولار لا يُنفق على البنية التحتية الأمريكية أو الرعاية الصحية أو التعليم. وكل قنبلة تسقط على غزة أو لبنان باسم «الأمن» للمشروع الصهيوني تزيد من تآكل ما تبقى من المكانة الأخلاقية الأمريكية”.

وتابع نولان: “تعتبر إسرائيل طفيلية على السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تستخدم القوة الأمريكية لتعزيز أجندتها التوسعية مع زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله. ودعونا لا نكثر في الكلام: تشابك الولايات المتحدة مع إسرائيل لا يفعل شيئاً للأمن الأمريكي. في الواقع، إنها تصنع الأعداء بشكل أسرع من قدرتها على تصنيع بطاريات (ثاد)، حيث تجعل كل جريمة من جرائم الحرب الإسرائيلية الولايات المتحدة أكثر تواطؤاً يوماً بعد يوم”.

واختتم نولان مقاله بأن “التأثير الأجنبي الحقيقي ليس من بعض الجهات الفاعلة المارقة التي توجه الأموال إلى الحملات، بل من مؤسسة سياسية بأكملها تنحني للخلف لخدمة مصالح نظام الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والدعم الأمريكي الكامل والمتواصل لإسرائيل في هذه الحرب سياسياً ومالياً وعسكرياً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً