يمن ايكو
أخبار

دول الخليج تبعث رسالة صارمة للرئيس العليمي والقوى اليمنية: التزموا بمهمة السلام والتفاوض مع أنصار الله (بيان)

يمن إيكو| خاص:

أصدر المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بياناً، اليوم الأحد، ألزم فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والكيانات المساندة له بالتوصل إلى حل سياسي في اليمن، كما رحب بالمفاوضات الجارية بين حكومة صنعاء والسعودية التي تحقق تقدمات بوساطة عمانية.

وأكد المجلس الوزاري، في بيانه، الذي حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه “دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، للتوصل إلى حل سياسي، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله”.

ورحب المجلس الوزاري باستمرار المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وحكومة صنعاء وبقية الأطراف اليمنية، بوساطة سلطنة عمان “لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، وضرورة وقف إطلاق النار، وأهمية الانخراط بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني الشقيق”.

وجدد المجلس الوزاري دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ، للتوصل إلى حل سياسي، مشيداً بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن.

المجلس الوزاري رحب بإعلان المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م، عن توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، مثمناً جهود الأمم المتحدة في اليمن لاستمرار الهدنة القائمة في اليمن منذ أبريل 2022م.

كما عبر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأحداث في البحر الأحمر، مشدداً على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، وتأمين حرية الملاحة البحرية فيها، وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م، حفاظاً على مصالح العالم أجمع، ودعا المجلس الوزاري إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.

ويبدو من بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلزامه العليمي والكيانات الداعمة لمجلسه الرئاسي بالتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وكأنه رد على تحركات العليمي الأخيرة التي تزامنت مع بدء القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء عملياتها العسكرية في البحر الأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية، وما أعقبها من تشكيل تحالف أمريكي بريطاني لوقف تلك العمليات، حيث دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توسيع حربهما على قوات حكومة صنعاء والبدء بالغزو البري للبلاد للقضاء على من وصفهم بالحوثيين ولوقف هجماتهم على السفن الإسرائيلية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، اعتبر العليمي أن الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف لـ”انصار الله” في اليمن رداً على استهدافهم سفناً تجارية في البحر الأحمر “ليست الحل”، مؤكداً أن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.

العليمي قال لصحافيين في الرياض، في يناير الماضي، إن “العمليات الدفاعية ليست الحل، الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية”.

وتابع ردًا على سؤال عما إذا كان اليمن يسعى إلى دعم عسكري أمريكي وسعودي للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على الحوثيين، “نحن نطالب بذلك كلّ يوم وكل شهر وكل سنة”.

وجاء البيان الخليجي الذي ركز على دعم مخرجات المفاوضات بين صنعاء والرياض برعاية سلطنة عمان، ليوصل رسالة لرئيس مجلس القيادة في اليمن رشاد العليمي والقوى المنضوية في المجلس بضرورة الالتزام بمهمة إنشاء المجلس التي نصت على أن مهمته الرئيسية التفاوض مع أنصار الله الحوثيين لتوصل لحل سياسي في اليمن، خصوصاً أن السعودية بعثت بعدة رسائل لحكومة صنعاء تؤكد أنها لن تساند أي تحركات عسكرية للقوات اليمنية التابعة للتحالف لإشعال جبهات القتال في اليمن ورفضت أي مشاركة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا في العمليات التي تشنها ضد قوات صنعاء لوقف استهداف السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

اقرأ ايضا: رسائل الرياض إلى صنعاء: هل ارتكب العليمي الخطيئة التي لن تغفرها له السعودية؟

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً