يمن ايكو
أخبار

هل نجحت حملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل.. وكيف كانت البداية؟

يمن إيكو| أخبار:

حققت دعوات المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل رواجاً شعبياً كبيراً في عدد من الدول العربية، ومنها مصر، وتعالت هذه الدعوات بشكل كبير، باعتبارها وسيلة ضغط شعبي تستخدمها الشعوب العربية لمناصرة القضية الفلسطينية، خصوصاً منذ عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وما أعقبها من قصف إسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين المحتلة حتى اليوم.

أحد مؤسسي حملة المقاطعة في مصر، قال إن الحملات شملت جهوداً شعبية ونقابية للتعبير عن دعم الشعب الفلسطيني، ورافقها تحركات سريعة ونداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جعلتها تحقق نجاحاً شعبياً غير مسبوق، موضحاً أن هذه التحركات لم تكن وليدة اللحظة وليست مجرد رد فعل وقتي على ما تتعرض له غزة من قصف إسرائيلي، في الوقت الحالي، منوهاً بأنه بدأ، وآخرون معه، تأسيس حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مصر، لتصبح جزءاً من حملة دولية بدأها فلسطينيون منذ عام 2005.

وفي حديثه لـ”سبوتنيك”، قال حسام محمود إن “بداية حملات المقاطعة كانت، عام 2005، بنداء من المجتمع المدني الفلسطيني، وشارك فيها أكثر من 180 كياناً فلسطينياً بين نقابات وجمعيات أهلية وفصائل، ثم تُرجِم هذا النداء على أرض الواقع، في عام 2008، بتأسيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة”.

وتابع: “وفي 2015، بدأت الحملة في مصر، في ذكرى مذبحة بحر البقر، التي راح ضحيتها عشرات الأطفال المصريين، داخل مدرستهم التي قصفتها إسرائيل، عام 1970، خلال حربها ضد مصر”، مضيفاً: “هذه الحملة موجودة حالياً في نحو 50 دولة حول العالم”.

وعن اختيار الشركات التي يدعو لمقاطعتها، قال حسام محمود: “موقفنا معروف وهو مقاطعة أي شركة تدعم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات الفصل العنصري، التي تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مؤكداً أن “الاقتصاد الإسرائيلي يعاني، في الوقت الحالي، من أكبر أزماته، هذا بجانب مؤشرات الخسائر المبدئية للحرب الحالية، والتي تعدت 30 مليار دولار”، مضيفاً: “ستكون التبعات الاقتصادية للحرب أكثر ظهوراً، خلال شهرين تقريباً، وسيظهر تأثيرها على المجتمع الإسرائيلي، وخاصة بسبب تجنيد جنود الاحتياط بمعدلات هي الأكبر من نوعها”.

وبشأن التأثيرات الإيجابية للمقاطعة على المنتجات الوطنية، خصوصاً بعد ما اكتشف المواطن العربي أنه يستطيع الاستغناء عن المنتجات الأجنبية، أشار محمود إلى أن البدائل المحلية أصبحت كثيرة، رغم عمل إسرائيل على إضعاف المنتجات الوطنية والترويج لمنتجاتها في المنطقة العربية.

وكان موقع “يمن إيكو” نقل عن موقع “مصر24″، في الثاني من نوفمبر الجاري، أن بعض المنتجات المصرية شهدت انتعاشاً في مبيعاتها بتأثير من دعوات المقاطعة للبضائع والمنتجات التابعة للشركات والعلامات التجارية الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.

ونجحت حملة المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل في عدد من الدول العربية والإسلامية، بإنعاش سوق الصناعات المحلية في تلك الدول.

وساهمت المقاطعة برفع وعي المستهلكين بقيمة المنتج الوطني، وأهمية تشجيعه أمام المنتجات المستوردة، وحجم الفوائد التي تعود على الاقتصاد الوطني مع الاعتماد على المنتجات المحلية.

أقرا أيضا: كيف أنعشت المقاطعة المنتجات المحلية وما هي قصة عودة مشروب “سبيرو سباتس” في مصر؟

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً