يمن ايكو
أخباردولي

كيف أنعشت المقاطعة المنتجات المحلية وما هي قصة عودة مشروب “سبيرو سباتس” في مصر؟

يمن إيكو| خاص:

على وقع حملة المقاطعة المستمرة لمنتجات الشركات الأمريكية والغربية الداعمة لإسرائيل، على خلفية ما يحدث في قطاع غزة، اتجه المستهلكون في العديد من الدول، للبحث عن بدائل ما أدى إلى انتعاش مفاجئ وغير مسبوق للكثير من المنتجات المحلية وخصوصاً في مصر، حيث أصبحت مشروبات “سبيرو سباتس” الغازية بديلاً عن منتجات “كوكا كولا” و”بيبسي” المقاطعة.

وأعلنت شركة “سبيرو سباتس” للمشروبات الغازية، في منشور رصده “يمن إيكو” على صفحتها في منصة فيسبوك، عن توسيع نطاق توزيع منتجاتها لتغطية معظم محافظات مصر.

وأكدت أنها نجحت في توزيع عدد كبير من المنتجات في أكثر من 20 محافظة خلال أيام.

وجاء ذلك بعد إقبال غير مسبوق على منتجات الشركة على خلفية حملة المقاطعة الواسعة التي انطلقت ضد منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها شركتا “كوكا كولا” و”بيبسي”.

وبحسب مراقبون فإن الإقبال على مشروبات “سبيرو سباتس” بالذات جاء بسبب كونها متواجدة أصلاً في السوق المصرية منذ 1920م، وبنكهات متعددة ومميزة، إضافة إلى سعرها المناسب، حيث يبلغ سعر الزجاجة حجم 330 مل 7 جنيهات فقط. الأمر الذي جعل منها بديلاً فورياً مناسباً أمام المستهلكين.

ولمواكبة الطلب غير المسبوق على منتجاتها، أعلنت الشركة عن يوم مفتوح للعمل من أجل مضاعفة الإنتاج وتغطية السوق، وقال موظفون إن المصانع بدأت تعمل لفترات إضافية.

وقالت الشركة، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” يوم الثلاثاء الماضي، إنها استقبلت أكثر من 15 ألف طلب سيرة ذاتية من راغبي العمل مشيرة إلى أنها “حققت أكثر مما كان متوقعاً من اليوم المفتوح للعمل”.

وأعلنت عن تأجيل اليوم المفتوح للتوظيف لوقت آخر حسب احتياج الشركة، وأنه سيتم النظر في السير الذاتية وتحديد مواعيد مع الأشخاص المؤهلين للعمل.

وبدأت الشركة تطوير شكل مشروباتها على وقع الدعم الكبير الذي خلقه الطلب المتزايد، حيث رصد موقع “يمن إيكو” صوراً لعلب معدنية مختلفة الأشكال من مشروبات الشركة التي كان يتم تسويقها في زجاجات.

وأعلنت العديد من محلات البيع والمقاهي أنها ستقوم ببيع مشروبات “سبيرو سباتس” من أجل الاستفادة أيضاً من الطلب الكبير عليها.

ولم يقتصر تأثير حملة المقاطعة في السوق المصرية على شركة “سبيرو سباتس”، حيث رصد موقع “يمن إيكو” أيضاً بروز علامات تجارية أخرى محلية، مثل مشروبات “دبل دير” وشوكولاتة “بونو بونو” و”ديسباسيتو” و”ماكس1″ ومشروبات “بينا كولادا” وبطاطس “كرانشز” وزيوت شركة “فال” المصرية، ومنتجات شركة “فرايداي” للآيسكريم والقهوة، وشركة “أجا” للعصائر، و”بيسكاتو” للبسكويت، ومنتجات شركة “الشمعدان”.

وبرزت أسماء تجارية أخرى كـ “تفويلة” للوجبات، والذي أوضح في منشور على فيسبوك أنه استقبل في أحد فروعه عاملين خرجوا من “ماكدونالدز” بعد أن أعلن الأخير دعمه لإسرائيل.

وبدأت الشركات المصرية بالترويج لمنتجاتها لمواكبة بحث المستهلكين عن سلع محلية بديلة عن منتجات الشركات الأجنبية.

ورصد موقع “يمن إيكو” صوراً تظهر أن مراكز التسوق بدأت بوضع ملاحظات على البضائع المقاطعة تقول “انتبه هذا المنتج مقاطع والخيار خياركم”، كما وضعت ملاحظات على المنتجات المحلية لمساعدة المستهلكين على التمييز.

ويؤكد خبراء أن ما يشهده السوق المصري يبشر بانتعاش كبير للمنتجات المحلية، الأمر الذي من شأنه أن يشجع على المزيد من الاستثمارات المحلية والتخلص تدريجياً من استيراد الكثير من السلع، وهو ما سيؤثر إيجابياً على الاقتصاد المصري.

مواضيع ذات صلة

تعليق واحد

أترك تعليقاً