يمن إيكو| تقرير:
اعترف قائد عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، بتعثر المهمة، وقال إن السبب هو عدم توفر ما يكفي من السفن الحربية، مؤكدا رواية قوات صنعاء حول هوية السفن المعرضة للاستهداف.
ووفقا لتقرير نشره موقع “تريد ويندز” النرويجي البريطاني ورصده وترجمه موقع يمن إيكو، أمس الثلاثاء “قال الأميرال البحري فاسيليوس جريباريس، إن مهمته التي استمرت تسعة أشهر لطمأنة السفن التجارية بشأن العودة إلى المنطقة تعطلت بسبب فشل الدول الأوروبية في توفير ما يكفي من السفن لمهام الحماية الوثيقة في البحر الأحمر” وفقا لما ذكر الموقع.
وأضاف جريباريس أن “العديد من المناشدات بإضافة مدمرتين وفرقاطة واحدة لم تلق حتى الآن أي استجابة، حيث لم تساهم في القوة سوى إيطاليا واليونان وفرنسا، كما تم تأجيل تعهد ألمانيا بتوفير فرقاطة إضافية”.
وقال قائد المهمة الأوروبية إن الشركات الغربية تشعر بخوف شديد من العودة إلى البحر الأحمر، معتبرا أن “السلاح الوحيد الذي يؤثر على الغرب هو الخوف” وفقا لما نقل التقرير. مشيراً إلى أنه “إذا اعتمدت بعض السفن نصيحة (أسبيدس) فيمكن لبعضها العودة حتى بدون حماية وثيقة”.
وقال إن “بعض السفن يمكن أن تعود على الفور إلى طرق التجارة التقليدية لأنها لا تواجه نفس مخاطر التعرض للهجوم” وفقا لما نقل الموقع، مضيفا أن “هذه السفن ليس لديها اتصالات بالمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو إسرائيل أو لم تكن جزءًا من أسطول توقف في موانئ إسرائيل”.
ويؤكد هذا التصريح بشكل واضح رواية قوات صنعاء بشأن فئات السفن المعرضة للاستهداف، وهو ما يكذب الرواية الأمريكية والاسرائيلية التي تقول إن هجمات قوات صنعاء عشوائية وتستهدف الجميع.
وحول آلية عمل المهمة الأوروبية، قال جريباريس إنه من الضروري أن تقوم السفينة التي تطلب المساعدة بإشعار القوات الأوروبية قبل سبعة أيام “لإجراء عمليات التحقق بما في ذلك تقييم ما إذا كانت الناقلات تنقل النفط الروسي في انتهاك لسياسة عقوبات الاتحاد الأوروبي”.
وبرر قائد المهمة عدم القدرة على حماية الكثير من السفن بأن “بعض المشغلين أعلنوا عن خططهم في وقت متأخر للغاية بحيث لم تتمكن البعثة من تنفيذ عمليات التحقق الكاملة”، مضيفاً: إن السفينة النفطية (سونيون) “لم تطلب الدعم من البعثة الأوروبية”.
وأضاف “لقد كانت السفينة تمر من تلقاء نفسها، إنهم أحرار في اتخاذ قرارهم، ولا أستطيع أن ألزم أحدا. أنا فقط أقدم النصيحة، ولكن نصيحتي بعد تسعة أشهر أصبحت الآن مدعومة بالبيانات”.
وقال جريباريس إن “المهمة الأوروبية لا تتحدث مباشرة مع الحوثيين لكنها تستخدم القنوات السياسية لتبادل الرسائل” وفقا لما نقل الموقع.