يمن إيكو|أخبار:
قال موقع “مشروع الجبهة الداخلية الأمريكية” المتخصص بالشؤون العسكرية، إن حادثة إسقاط طائرة (إف-18) في البحر الأحمر الشهر الماضي، تسلط الضوء على جملة من المشاكل التقنية والفنية التي تعاني منها السفن الحربية الأمريكية في مواجهة التهديد المعقد الذي تشكله هجمات قوات صنعاء.
ونشر الموقع قبل يومين تقريراً، رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أن “الهجوم الصاروخي الذي وقع في الثاني والعشرين من ديسمبر من قبل السفينة الحربية الأمريكية (جيتيسبيرج) يعتبر أول حادث إطلاق نار صديقة منذ عقود، وقد تمكن أفراد طاقم الطائرة (إف/إيه-18) من القفز بالمظلة بأمان قبل أن يضربهم الصاروخ”.
ووفقاً للموقع فقد “قالت البحرية الأمريكية إنها تواصل التحقيق في الأسباب التي أدت إلى إطلاق (يو إس إس جيتيسبيرج) النار على مقاتلة تابعة للبحرية في البحر الأحمر في الساعات الأولى من يوم 22 ديسمبر، ولم يصدر البنتاغون سوى القليل من التفاصيل عن الحادث”.
وبحسب التقرير فإن السفينة الحربية (يو إس إس جيتيسبيرج) “مجهزة بأحدث نسخة من نظام الأسلحة (أيجيس) والذي يمكن الطاقم من مراقبة المجال الجوي كما يتولى أيضاً التعامل مع أنظمة الأسلحة الموجودة على متن السفينة”.
ونقل الموقع عن ستيفن ويلز، الضابط البحري السابق الذي يعمل مع مركز الاستراتيجية البحرية قوله: “هناك الكثير مما يجري، ومن المفترض أن يتم تنسيق كل ذلك بواسطة نظام (أيجيس)”.
وأضاف: “لا بد أن يكون قد حدث شيء ما، سواء كانت مشكلة في الكمبيوتر، أو مشكلة كهربائية، أو مشكلة بشرية، أو مزيج من كل هذه الأشياء”.
وقال: “من المؤكد أن هناك احتمالاً جعلهم يعتقدون أنهم رأوا طائرات بدون طيار، أو صواريخ كروز أو صواريخ باليستية، أو جميعها، فهذه بيئة تهديد معقدة للغاية”.
وبحسب الموقع فإنه “في ذلك الوقت، لم يكن قد مضى على تجديد السفينة (جيتيسبيرج) في البحر الأحمر سوى أقل من أسبوع، وكانت السفينة توفر الدفاع الجوي لمجموعة حاملة الطائرات”.
وأضاف: “إنها أول سفينة يتم نشرها من مجموعة سفن في برنامج مثير للجدل استمر لسنوات لتمديد عمر طرادات فئة (تيكونديروجا) القديمة”.
ونقل التقرير عن شيلبي أوكلي، مدير فريق التعاقدات والمشتريات الأمنية الوطنية في مكتب المحاسبة الحكومية، قوله إن “الكونجرس أمر البحرية بإبقاء هذه الطرادات في الأسطول، على الرغم من أن هذه السفن عانت لسنوات من الصيانة المؤجلة بعد أن استخدمتها البحرية بكثافة على مدى السنوات العشرين الماضية”.
وقال أوكلي: “لقد دخلوا في هذا الجهد وهم يتوقعون ألا يكونوا في حالة جيدة، لكنهم أدركوا بعد ذلك أن الأمر كان أسوأ مما كان متوقعاً، ثم اتخذوا عدداً من الإجراءات التي أعتقد أنها ساهمت في تدهور حالة السفن طوال الجهد”.
وأضاف أن “طاقم السفينة أخبر المحققين أنهم وجدوا المزيد من المشاكل في الأنظمة الكهربائية وأنظمة الدفع أثناء استعدادهم للانتشار في سبتمبر” مشيراً إلى أن “بعض الخطوات الخاطئة التي اتخذتها البحرية استمرت بالمساهمة في مشاكل الصيانة والاستمرار في عدم الفهم حول ما يتطلبه الأمر لإعادة هذه السفن”.
وأشار الموقع، في تقرير صدر مؤخراً عن عملية تحديث هذه السفن، إلى أن مكتب المحاسبة العامة وجد أن البحرية خفضت عدد عمليات التفتيش المطلوبة إلى النصف، كما لم تفرض البحرية غرامات على المقاولين بسبب أعمال دون المستوى المطلوب، حتى بعد تركيب حامل مدفع على (جيتيسبيرج) في البداية على ارتفاع خاطئ”.
وقال ستيفن ويلز الضابط السابق إنه: “مع انتشار الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن، فإن حماية الشحن التجاري في البحر الأحمر أصبحت أكثر تحدياً مما كانت عليه في ثمانينيات القرن العشرين”.
وأضاف: “ورغم ذلك، فمن المفترض أن تظهر طائرات (إف/إيه-18) بصمة رادارية مميزة”، مشيراً إلى أن “عطلاً على متن الطائرة ربما منعها من إرسال هويتها إلى الطراد”.