يمن إيكو| تقرير:
قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي إن الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود في معركتها مع قوات صنعاء، ونقل عن مسؤولين حاليين وسابقين تأكيدات على انسداد أفق العمل العسكري في هذه المواجهة.
وتحت عنوان “معركة الجيش الأمريكي مع الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود خطير” نشر الموقع اليوم السبت تقريرا رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أنه “في شهر نوفمبر من العام الماضي، هبطت مروحية تحمل مسلحين حوثيين على متن سفينة شحن تجارية في البحر الأحمر، وقفز المسلحون منها واستولوا على السفينة وأسروا أفراد الطاقم، وما زالوا في الأسر في اليمن” مضيفا أن “الجيش الأميركي قاد تحالفا بحريا غربيا إلى المعركة ضد الحوثيين للحد من هجماتهم المتواصلة، ولكن عاما من القتال المكثف لم يقرب الولايات المتحدة من إنهاء التهديد الذي يشكلونه”.
ونقل التقرير عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ قوله: “نحن لا نبحث عن حل عسكري في اليمن في هذا الوقت بالذات”، معتبراً أن نهج الولايات المتحدة “يترك الجيش الأمريكي المنخرط في العمليات القتالية دون طريق واضح إلى النصر”.
وأضاف: “قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن جهودها تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين، لكن المتمردين ما زالوا يحتفظون بالقدرة على استهداف السفن، ففي هذا الشهر وحده، على سبيل المثال، شنوا هجمات على سفينة تجارية وعدة مدمرات أمريكية”.
ونقل التقرير عن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الذي شغل منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية سابقا قوله إن: “التهديد لا يزال قائما، ولا يبدو أن هناك ما يخففه”. مضيفاً: إن “العمليات العسكرية الأمريكية ركزت بشكل واضح على محاولة الدفاع، ومهاجمة مواقع الإطلاق ومواقع الإنتاج ومواقع التخزين وربما بعض مواقع القيادة والسيطرة، لكن لا يبدو أن أيا من ذلك يردع الحوثيين على الإطلاق” حسب وصفه.
وذكّر التقرير بأن قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط نائب الأدميرال جورج ويكوف، قد صرح في أغسطس الماضي بأن “العمل العسكري وحده لن يكون كافيا لوقف الحوثيين” وأن “الحل لن يأتي من خلال الأسلحة” حسب ما نقل الموقع.
واعتبر التقرير أن “الحل الدبلوماسي لا يزال غير واضح، لأن الحوثيين ربطوا أفعالهم بالحرب في غزة”.
وأضاف: “في غياب أي نهاية واضحة في الأفق، أثار الصراع مخاوف حقيقية بشأن الاستدامة، فعلى مدار العام الماضي، أطلقت البحرية مئات الذخائر في عملياتها بالشرق الأوسط، بتكلفة تجاوزت 1.8 مليار دولار، واستنزفت وزارة الدفاع من الصواريخ الرئيسية التي كلفت الكثير من المال”.
ونقل التقرير عن فوتيل الذي أصبح زميلا في شؤون الأمن القومي بمعهد الشرق الأوسط للأبحاث قوله: “إن الولايات المتحدة تستطيع الاستمرار في إرسال السفن الحربية إلى القتال، لكن الصراع يؤثر على أولويات أخرى ضمن استراتيجية الأمن القومي للبنتاغون، مثل القدرات العسكرية المتنامية للصين”.
وقال التقرير إن “المسؤولين يؤكدون أن واشنطن ستواصل التحرك ضد الحوثيين لوقف هجماتهم”. مستدركاً ذلك بالقول: “لكن في الوقت الراهن، ليس من الواضح ما الذي سيجعل ذلك يتوقف”.