يمن إيكو|أخبار:
قال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يعتبر انتصاراً تاريخياً للمقاومة في لبنان.
وافتتح الحوثي كلمته الأسبوعية، التي تابعها “يمن إيكو”، اليوم الخميس، بعبارة شهيرة للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وهي: “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
- وقال: “لقد مَنَّ الله بانتصار تاريخي عظيم ومهم جداً على العدو الإسرائيلي مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة لحزب الله”، مشيراً إلى أن “الانتصار في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله”، حسب وصفه.
ولفت إلى أن “المعيار للانتصار في لبنان يتجلى في ثلاثة أمور: أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحقت بالعدو النكاية الكبيرة، والفشل المتكرر في الميدان”، معتبراً أن “العدو الإسرائيلي كان يراهن على ما قد ألحقه بحزب الله من ضربات موجعة ومؤلمة واستهداف للقادة أنه في تهيئة الأرضية اللازمة لإلحاق هزيمة كاملة بحزب الله”، وفق تعبيره.
وقال إن” الأهداف التي أعلنها العدو الإسرائيلي لعدوانه على لبنان كانت مرتفعة السقف وتمثل طموحاته وأمانيه ضد حزب الله، وكانت تتمثل في تدمير حزب الله ونزع سلاحه وألا يبقى للمقاومة الإسلامية أي وجود في لبنان”.
وتابع: “ما كان يتمناه العدو الإسرائيلي ويسعى له هو أن يتحول الوضع لحزب الله إلى حالة سياسية تترك المسار الجهادي وتتخلى عن راية الجهاد”، حسب قوله.
وأضاف: “العدو أراد أن يفرض تغييراً سياسياً من خلال الحملة التي أطلقها الأمريكي لفرض معادلات في خدمة العدو الإسرائيلي ليس على مستوى لبنان فحسب، بل على مستوى ما يعبرون عنه بالشرق الأوسط بشكل كامل”.
واعتبر الحوثي أن “ما تحقق في لبنان هو فشل للعدو الإسرائيلي وخيبة لآماله”، مشيراً إلى أن إسرائيل “فشلت في تغيير الوضع السياسي في لبنان من خلال الحملة الأمريكية لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية لفرض متغيرات لخدمة العدو الإسرائيلي”، حسب وصفه.
وقال إن “العدو رأى أن الكلفة إلى الوصول لأهدافه المعلنة كبيرة وأصبحت متعذرة ووصل إلى حالة يأس من القضاء على حزب الله”، معتبراً أن “تبرير المجرم نتنياهو للاتفاق الذي تم يمثل شاهداً على حجم النكاية بالعدو الإسرائيلي، لأنه تحدث عما يعانيه ما يسمى بالجيش الإسرائيلي وحاجته إلى الترميم، وتحدث عن مستوى الخسائر والكلفة الكبيرة بالرغم من الدعم الأمريكي والدعم الغربي الهائل جداً”.
وأضاف أن “في مقدمة دلالات النصر المهم في لبنان هو الدلالة الواضحة على إمكانية فشل العدو الإسرائيلي مهما حظي به من دعم أمريكي وغربي”.