يمن إيكو|أخبار:
أدى ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء جراء نقص الوقود في مناطق الحكومة اليمنية إلى تصاعد السخط الشعبي بين المواطنين، تنذر بموجة من الاحتجاجات الغاضبة على غرار ما شهدته محافظة حضرموت النفطية ليلة أمس.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، اطلع عليها موقع “يمن إيكو”، تظاهرات غاضبة لمواطنين في شوارع المكلا، احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين أغلقوا مداخل مدينة المكلا، وأحرقوا إطارات السيارات التالفة في الطرقات والشوارع، تعبيراً عن غضبهم تجاه أزمة التيار الكهربائي الحادة، والتي وصل انقطاعها لقرابة 12 ساعة مقابل ساعتين تشغيل.
بدورها أصدرت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت توضيحاً للرأي العام نشرته عبر حسابها الرسمي بـ”فيسبوك” ورصده موقع “يمن إيكو” قالت فيه: “إن منظومة الكهرباء تشهد تدهوراً وارتفاع ساعات الانطفاء، وذلك بسبب نقص وقود التشغيل مما أدى الى خروج محطات التوليد عن الجاهزية، وتسبب عجز التوليد بحدوث مشاكل في الخطوط الناقلة وشبكات التوزيع”.
وأضافت: “تعرضت خطوط النقل الكهربائي بقدرة 132 ك.ف القادمة من محطة توليد الريان المركزية إلى مدينة المكلا إلى عطل، ما تسبب في خروج المحطة عن الخدمة منذ صباح اليوم”.
وفي محافظة لحج، ذكرت المؤسسة العامة للكهرباء في منشور على حسابها بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، أنه “نظراً لعدم تزويد محطات توليد الكهرباء م/لحج بوقود الديزل بشكل منتظم، ستخرج محطة بئر ناصر (العليان مستأجر) بعد قليل عن الخدمة، وذلك لعدم تزويدها بالوقود الكافي للتشغيل”.
يشار إلى أن فشل الحكومة اليمنية في معالجة الفساد المستشري في قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية يتسبب بحالة من الغليان المستمر في مناطق سيطرتها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
مراقبون أشاروا إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الأوضاع الأمنية والانهيار المستمر في أسعار صرف العملة المحلية، كل هذه العوامل تنذر بموجة واسعة من الاحتجاجات في مناطق الحكومة اليمنية.