يمن إيكو|متابعات:
حذر باحثون اقتصاديون المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية من استمرار استنزاف الموارد وصرف مليارات الريالات كرواتب لمسؤوليها في الخارج، مشددين على ضرورة إيقاف دفع رواتب المسؤولين بالعملة الصعبة، وإلغاء الوظائف غير الضرورية وتقليص الإنفاق الحكومي وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وأكد تقرير نشره موقع “المشاهد نت” المحسوب على حزب الإصلاح، ورصده موقع “يمن إيكو”، أن 2000 مسؤول في الحكومة اليمنية يتلقون 815 مليار ريال (12 مليون دولار) شهرياً”، في إشارة إلى ما كشفه الخبير الاقتصادي محمد حسين حلبوب، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني في عدن، الشهر الماضي، عن حجم إنفاق الحكومة اليمنية على مسؤوليها في الخارج وبما يمثل حوالي 25% من ميزانية الدولة.
وأكد تقرير “المشاهد نت”، أن هذه المبالغ تُدفع كرواتب وإعانات لمسؤولين يعيشون خارج اليمن منذ حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015م، معتبراً المعلومات التي أفصح عنها حلبوب صادمة، وأن الإنفاق الباهظ على رواتب مسؤولين لا يقدمون شيئاً يعد نوعاً من الحرب على اقتصاد الوطن ومعيشة المواطن، حسب تعبيره.
وأوضح الباحث الاقتصادي عبد الواحد العوبلي، أن الإنفاق الكبير على رواتب المسؤولين في الخارج له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الوطني، لأن ذلك يعد استنزافاً للموارد المالية للدولة، مؤكداً أن دفع أجور المسؤولين بالعملة الأجنبية يزيد الطلب عليها، ما يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، وبالتالي زيادة التضخم، وهذا التضخم يؤدي إلى ارتفاع سعر السلع المستوردة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين، ما يفاقم معاناة الأسر اليمنية وتدهور الاقتصاد، وفق تعبيره.
ونقل “المشاهد نت” عن الصحافي الاقتصادي وفيق صالح، تأكيده ضرورة تقليص الإنفاق على البعثات الدبلوماسية ورواتب المسؤولين في الخارج، ودفع الرواتب بالريال اليمني، وليس بالدولار، مشيراً إلى أن الاقتصاد اليمني يمر بمرحلة حرجة للغاية مع تزايد العجز في المالية العامة.