يمن ايكو
أخبار

الأحوال الجوية السيئة في رأس الرجاء الصالح تعصف بالسفن الهاربة من البحر الأحمر

يمن إيكو|أخبار:

تسببت الأحوال الجوية السيئة وأمواج البحر العاتية قبالة سواحل جنوب أفريقيا بتعطيل غالبية عمليات الشحن في المنطقة، موقفة ما يعرف بطريق الرجاء الصالح إيقافاً شبه تام منذ أسبوع، الأمر الذي أثر على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي حولت طريقها باتجاه الرجاء الصالح بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

ووفقاً لتقرير نشره موقع مجلة “المدير التنفيذي البحري” الأمريكية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن العواصف وسوء الطقس أغلق العديد من موانئ منطقة جنوب أفريقيا وعطل الحركة الملاحة في طريق الرجاء الصالح، وسط تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية من المزيد من العواصف القادمة، وزيادة مخاوف شركات الشحن العالمية من التأثير على سلاسل التوريد.

وفي وقت سابق من تصاعد الأحوال الجوية السيئة حذرت شركة ميرسك من أنها تتوقع حدوث تأخيرات في رحلات سفنها. وهي، مثل غالبية شركات النقل الكبرى، تعمل على تحويل مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح بسبب المشاكل الأمنية التي تواجهها طرق البحر الأحمر. حسب ما أكدته المجلة الأمريكية.

وأكدت هيئة السلامة البحرية في جنوب أفريقيا تأكيدها أن سفينة الشحن “ألترا جالاكسي” التي تحمل علم بنما، والتي تم التخلي عنها في وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي، ظلت تتقاذفها الأمواج العاتية بعد أن انحدرت بشدة، موضحة إجراء عملية إنقاذ عاجلة بعد أن جرفتها المياه إلى الشاطئ ليلة الثلاثاء، فيما أظهر التحليل الجوي أن الطقس أدى إلى توقف حركة الحاويات في المنطقة.

وأكد تقرير آخر نشرته المجلة أمس الجمعة، أن فرق الإنقاذ التي تعمل على منع تسرب النفط والتلوث من سفينة الترابولك الجانحة الترا جالاكسي تنتظر انحسار سوء الأحوال الجوية في جنوب أفريقيا. وجنحت السفينة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في منطقة نائية على الساحل الغربي تصفها هيئة الملاحة البحرية في جنوب أفريقيا بأنها منطقة صخرية تمتد على مساحات من الشواطئ الرملية الناعمة.

وأفادت التقارير أن قاطرتين للإنقاذ تقفان الآن في موقع شمال كيب تاون. كانت السفينة على بعد حوالي 60 ميلاً بحرياً غرب خليج دورينج عندما تعرضت لميل شديد، مما أجبر أفراد الطاقم البالغ عددهم 18 فرداً على ترك السفينة في قارب نجاة. تم إنقاذهم بدون أن يصابوا بأذى بواسطة قارب صيد، ولكن السفينة التي يبلغ وزنها 13800 طن تم دفعها إلى الشاطئ بسبب الأمواج العاتية والرياح القوية.

وذكرت وكالة إدارة السلامة البحرية في سامسا أن “فرق الإنقاذ المتخصصة متواجدة الآن في الموقع لإجراء مسح للمناطق المحيطة والسفينة. وتركز كل الجهود حالياً على تجهيز المعدات التي ستسمح للمنقذين بالوصول إلى السفينة بمجرد انحسار الطقس العاصف”.

وكانت السفينة تحمل شحنة من الأسمدة في أكياس. كما كانت السفينة تحمل وقوداً منخفض الكبريت وزيتاً هيدروليكياً. وأكدت شركة ترانس فليت وورلد مانجمنت، المسؤولة عن السفينة، في بيان أنه لم ترد تقارير أولية عن التلوث. وقالت إنه كإجراء احترازي، تم تعبئة معدات وأصول الاستجابة للانسكاب النفطي.

وذكرت جمعية جنوب أفريقيا للإنقاذ البحري أن الجهود جارية بالفعل لاستعادة أي حطام جرفته الأمواج إلى الشاطئ، في حين تنتظر الجمعية تحسن الأحوال الجوية. كما وجهت تحذيرات إلى البحارة. ومع ذلك، يتعين على الفرق التعامل مع درجات حرارة شديدة البرودة وظروف رطبة وعاصفة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، وردت تقارير عن تساقط الثلوج في أجزاء من جنوب أفريقيا، بينما عانت منطقة كيب تاون من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وحذرت التوقعات من هبوب عواصف إضافية على المنطقة، حيث من المتوقع أن تشهد أول تقلبات جوية خلال الأسبوع المقبل.

وفي الوقت نفسه، أفادت شركة ترانسنت بأن عمليات الموانئ المحدودة عادت إلى العمل في بعض الموانئ البحرية الرئيسية في البلاد. وكانت السفن قد تعطلت بسبب الرياح على الأرصفة، ولكن بحلول يوم الخميس، أفادت الشركة بأن العمليات في بورت إليزابيث وخليج سالدانها وكيب تاون عادت إلى العمل جزئياً على الأقل. وكانت تتوقع استئناف عمليات إضافية في منطقة كيب الغربية.

ووفقاً للمجلة، أفادت سفينة الشحن CMA CGM Benjamin Franklin بفقدان 44 حاوية في البحر وتضرر ما لا يقل عن 30 صندوقاً إضافياً، مشيرة إلى ملجأها النسبي في خليج Algoa على الساحل الجنوبي الشرقي. وهي الآن في مرسى بورت إليزابيث. وأفادت شركة CMA CGM أن السفينة ستتجه إلى كيب تاون للتفتيش.

ونقلت المجلة عن فابريس ماي، رئيس قسم الشحن والزراعة العالمي في شركة “لسيج شوبنق ريسرتش” قوله: “لقد توقفنا بشكل كامل عند رأس الرجاء الصالح لسفن الحاويات – شرقاً وغرباً”. وتُظهر بياناتهم أنه منذ يوم الإثنين 8 يوليو، لم تمر أي سفن حاويات عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يشيرون إلى أنه يزيد من الازدحام والتأخير بسبب التحويلات بعيداً عن الطرق عبر البحر الأحمر.

وأشار محلل الطقس الكبير في LSEG إسحاق هانكس إلى أن الأمواج قبالة ساحل جنوب إفريقيا تزامنت مع إعصار قوي ضرب المنطقة يوم الأحد الماضي 7 يوليو، إلى جانب درجات حرارة أقل من المعدل الطبيعي. وشهدت أجزاء كبيرة من المنطقة الساحلية رياحاً قوية وأمطاراً غزيرة، وأشار هانكس إلى أنها كانت مماثلة للظروف في يونيو.

وحذر هانكس من أن “هناك إعصاراً آخر من المرجح أن يؤثر على جنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع”، قبل أن تبدأ أنماط الطقس في الاعتدال الأسبوع المقبل. كما يحذر خبراء الأرصاد الجوية المحليون من أن الأمواج المدمرة ستصل الآن أيضاً إلى الساحل الشرقي حول ديربان.

 

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً