يمن إيكو|خاص:
قال مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة إن عمليات قوات صنعاء بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر المتوسط قد أثرت بالفعل على حركة الشحن هناك، في تأكيد هو الثاني خلال أيام لتلك الهجمات التي تلتزم إسرائيل الصمت بشأنها.
ونشر المركز، وهو منظمة دولية غير حكومية، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق أصدرا ما مجموعه سبعة بيانات بشأن تنفيذ عمليات مشتركة تستهدف إما إسرائيل أو السفن في محيطها”.
وأضاف أنه “في حين أن معظم الهجمات غير مؤكدة، فقد أبلغت القوات الإسرائيلية عن عدة اعتراضات تتوافق مع بعض البيانات”.
وقال التقرير: “يبدو أن الهجمات أثرت بالفعل على الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط”، مشير إلى أنه “تم رصد إحدى السفن المستهدفة، وهي ناقلة المنتجات الكيماوية والنفطية (والر) وهي تقوم بإيقاف تشغيل نظام التعريف التلقائي الخاص بها أثناء وجودها في المياه المحيطة بحيفا لإخفاء مسارها نحو إسرائيل”.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت في 28 يونيو عن تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد هذه السفينة أثناء توجهها إلى ميناء حيفا.
وهذه هي المرة الثانية، خلال أيام، التي يتم فيها تأكيد هجوم لقوات صنعاء والمقاومة الإسلامية في العراق على سفينة متجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت منظمة “يورو غروب أنيمالس” لحماية الحيوانات قد كشفت في بيان قبل أيام أن سفينة (شورثورن إكسبرس) تعرضت لهجوم في أواخر يونيو الماضي أثناء توجهها إلى ميناء حيفا وهي تحمل 12 ألف رأس من الماشية، وهو ما يؤكده بيان كانت قوات صنعاء قد أصدرته في 23 يونيو حول تنفيذ عملية مشتركة ضد هذه السفينة.
ومنذ بدء الإعلان عن تنفيذ هجمات يمنية وعراقية في البحر المتوسط لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على هذه العمليات أو حتى على اعتراضها، وهو ما يعتبره مراقبون تكتماً متعمداً لتخفيف التأثير على حركة ميناء حيفا الذي أصبح المنفذ البحري الرئيسي الوحيد إلى جانب ميناء أسدود بعد إغلاق ميناء إيلات، وهو ما توضحه التأكيدات المتوالية للهجمات.
وبالإضافة إلى تأكيد الهجوم على السفينة (والر) قال مركز بيانات الصراعات المسلحة في تقريره إنه “منذ الهجوم على سفينة (توتور) سجل المركز استخدام الحوثيين للقوارب المسيّرة بمعدل لم يسبق له مثيل، حيث تم نشر ما لا يقل عن 17 قارباً مسيَّراً في البحر الأحمر بين 13 و30 يونيو، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم نشره خلال الأشهر الخمسة السابقة”.
وأضاف أنه “من المرجح أن تستمر قوات الحوثيين في زيادة استخدامها للقوارب المسيّرة، خاصة وأنها كشفت مؤخراً عن نسخة جديدة من قاربها المسيَّر (طوفان)، الذي تقول إنه قادر على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 1500 كيلوغرام”.
وتابع: “بالمقارنة مع هذا الزورق، فإن الرؤوس الحربية للأسلحة المستخدمة في الهجمات البحرية التي شنها الحوثيون حتى الآن تتراوح بين 15 إلى 450 كيلوغراماً”.