يمن ايكو
أخبار

كبقية السفن غير المرتبطة بإسرائيل.. مسؤول صيني يؤكد أمان سفن بلاده في البحر الأحمر

يمن إيكو| أخبار:

نفى القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، أن تكون السفن الصينية تواجه خطراً في البحر الأحمر، مؤكداً أن لا علاقة للقاعدة الصينية الموجودة في جيبوتي بأزمة البحر الأحمر، وأنها موجودة منذ عقد ونصف من الزمن، في إشارة تؤكد أمان السفن الصينية في البحر الأحمر كغيرها من السفن غير المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال تشينغ، في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط”، التابعة للمخابرات السعودية: “بالنسبة لأعمال قوات البحرية الصينية في هذه المنطقة لا تتعلق بأزمة البحر الأحمر”، مفيداً بأن القاعدة الصينية في جيبوتي بدأت عملها الأمني منذ 15 عاماً وبموافقة من مجلس الأمن.

وأوضح أن لدى الصين تواصلاً مع من أسماهم “جماعة الحوثيين”، من أجل حثهم على وقف استهداف السفن في البحر الأحمر.

وأضاف تشنغ إن الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين، وإن بلاده تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة بشكل سريع، وأن بكين تحثهم (الحوثيين) على أن “يتوقفوا عن الاستهدافات العسكرية للسفن التجارية في البحر الأحمر”، داعياً الأطراف المعنية للجلوس إلى الطاولة، وتحقق اتفاقية سلمية قريباً، وهذا يتماشى مع مصالح الشعب اليمني بشكل عام، حسب وصفه.

وأكد الارتباط الوثيق بين الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية وحرب الأخيرة وجرائمها في قطاع غزة، مضيفاً أن الصين تعتقد بأن أزمة البحر الأحمر تتعلق بالصراع في غزة، لذلك ندعو لتحقيق السلام في غزة فوراً، وتقديم مساعدات إنسانية لتجنب انتشار الأزمة في المنطقة.

وقال إنه “يجب على المجتمع الدولي أن يضمن السلام في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي، لا يمكننا استهداف المدنيين لأي سبب، من ناحية أخرى علينا أن نحقق السلام في غزة ونتجنب انتشار استهداف المدنيين حول العالم، وأن نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن”. في إشارة إلى رفض الصين للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.

وحول الملف اليمني، قال تشينغ: “إن بكين تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى؛ لدفع خريطة السلام في اليمن قدماً، مطالباً الأطراف اليمنية بالجلوس إلى الطاولة، وتوقيع اتفاقية سلمية بشكل عاجل”.

التصريحات التي أدلى القائم بأعمال السفير الصيني لدى، تؤكد ما كان نشره موقع “يمن إيكو” من تقارير أفادت بأن أمريكا وبريطانيا طلبتا من الصين التدخل لدى قوات صنعاء لوقف هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن البريطانية والأمريكية، على خلفية جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، وهجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن.

ووفقاً لما نشره موقع “يمن إيكو” في يناير الماضي نقلاً عن تقارير أمريكية، أن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين لممارسة ضغوط من أجل وقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، لكن بكين لم تبدِ أي بادرة للقيام بذلك، وهو ما يؤكد موقفها الصارم في ربط الهجمات على السفن في البحر الأحمر بجرائم الإبادة الجماعية في غزة.

ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً رصده موقع “يمن إيكو” قالت فيه إن الصين وجهت “انتقادات مبطنة” للولايات المتحدة الأمريكية حيث أكدت وزارة الخارجية الصينية إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يأذن أبداً باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن”، وحثت على “عدم صب الزيت على النار”.

وفي فبراير الماضي وخلال لقاء جمع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، طلبت المملكة المتحدة من الصين استخدام نفوذها لإقناع الحوثيين بالتوقف عن استهداف السفن البريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، جاء ذلك وفقاً لما نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.

وقال الموقع البريطاني: “إن الوزير كاميرون حث الصين على استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين بشأن أفعالهم في البحر الأحمر”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً