يمن ايكو
أخباردولي

خبراء دوليون يكشفون كيف تضاعف دعم وشعبية حماس فلسطينياً وعالمياً

يمن إيكو|متابعات:

وصف خبراء دوليون الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بأنها “كارثة استراتيجية”، مؤكدين أن حكومة الحرب الإسرائيلية أخفقت في تحقيق أهدافها المعلنة والمتعلقة بالقضاء على حماس، بل ضاعفت من دعم حماس واتساع شعبيتها فلسطينياً وعالمياً.

وقالت مديرة معهد كارنيجي ميلون للاستراتيجية والتكنولوجيا، أودري كورث كرونين، في مقال افتتاحي لمجلة فورين أفيرز رصده موقع “يمن إيكو” إن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تمثل “كارثة استراتيجية”، حيث يتزايد بالفعل الدعم لحركة حماس الفلسطينية. حسب تعبيرها.

وأوضحت كرونين أنه بينما كان الهدف الأساسي للعملية الإسرائيلية في غزة هو تفكيك حماس، فإن القوات المسلحة الإسرائيلية لم تفعل سوى خفض عدد مقاتلي حماس. مؤكدة أن استطلاعاً للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في مارس 2024، أظهر أن نسبة التأييد لحماس بين سكان غزة تجاوزت 50%، بزيادة 14 نقطة منذ ديسمبر 2023.

وتابعت قائلة: “ببساطة، فإن الحرب الإسرائيلية في غزة كانت بمثابة كارثة استراتيجية”. مؤكدة أن كارثيتها تتمثل فيما تسببت به من مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. مشيرة إلى أن الدعم المتزايد لحماس يرتبط بالقيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة وعمليات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت، لقد استقرت الحرب في غزة على نمط من العنف وسفك الدماء والموت يخدر العقل. والجميع يخسر، باستثناء حماس. وعندما غزت إسرائيل المنطقة في الخريف الماضي، كان هدفها العسكري المعلن هو تدمير حماس حتى لا تتمكن مرة أخرى من تكرار أحداث 7 أكتوبر. ولكنها أدت إلى زيادة الدعم للجماعة بشكل كبير – بين الفلسطينيين، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وحتى على مستوى العالم.

وأكدت أن إسرائيل باتخاذها الإجراء العسكري بعد الهجوم، وبالطريقة التي فعلت بها ذلك تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بمكانتها العالمية وفرضت ضغوطاً شديدة على علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، شريكها الأكثر أهمية، موضحة أن الرد العسكري الإسرائيلي الساحق وغير المركز أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، وضاعفت معاناة الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر بل قتلهم الجيش الإسرائيلي في السجون. ومن خلال الحد من تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، خلقت ظروفاً قريبة من المجاعة في أجزاء من القطاع.

وحول الأضرار التي لحقت بإسرائيل، أكدت كرونين، أنه في أواخر العام الماضي، قدمت جنوب أفريقيا، بدعم في نهاية المطاف من عشرات الدول الأخرى، شكوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية في غزة. وفي شهر مايو، أوقفت إدارة بايدن بعض شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، مما يشير إلى استيائها من الخطط الإسرائيلية لغزو مدينة رفح جنوب غزة، التي نزح إليها أكثر من مليون مدني.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً