يمن إيكو|ترجمة:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن قوات صنعاء أصبحت التحدي الأمني الرئيسي لإسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تريد مواجهة هذا التحدي بمفردها.
ونشرت الصحيفة، هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “إسرائيل تضع نصب عينيها الآن جماعة الحوثيين في اليمن، التي تمثل مشكلة مستمرة، حيث تطلق الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وهي مشكلة ليس لها سوى القليل من الطرق الواضحة للتعامل معها”.
وقالت الصحيفة: “إن الحوثيين يمثلون تحدياً أمنياً فريداً لإسرائيل بسبب مدى بعدهم عن إسرائيل، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن الجماعة، وحقيقة أن الضربات الجوية الانتقامية يبدو أنها لا تؤدي إلا إلى تضخيم الدعم المحلي للجماعة، بينما لا تفعل شيئاً يذكر لوقف الهجمات، كما فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تضييق الخناق على هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري، واليمن هو بالفعل أحد أفقر دول العالم، وما يقرب من عقد من الحرب مع تحالف تقوده السعودية لم يفعل شيئاً يذكر لردع الجماعة”.
واعتبرت الصحيفة أنه “منذ أن حصلت إسرائيل على وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني في أواخر نوفمبر، أصبح الحوثيون في الواقع التحدي الأمني الرئيسي لإسرائيل، وفي الأسابيع الماضية، حافظ الحوثيون على تدفق مستمر من الهجمات الصاروخية شبه اليومية على إسرائيل”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات “كثيراً ما دفعت بملايين الأشخاص للهروب إلى الملاجئ في الساعات الأولى، وعطلت عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم الحرب الحالية”.
وقالت إنه “مع عدم وجود طريقة واضحة لردع هجمات الحوثيين على المدى القصير، يجادل بعض المتخصصين الأمنيين بأن على إسرائيل تجاهل الحوثيين في الوقت الحالي والتركيز بدلاً من ذلك على التهديد الاستراتيجي طويل الأمد لإسرائيل: إيران”.
ولكن الصحيفة أشارت إلى أن هناك اعتراضات كثيرة على هذا الاقتراح، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن: “إسرائيل بحاجة إلى التمييز بين التهديد المباشر الذي تشكله هجمات الحوثيين والتهديد الاستراتيجي طويل المدى لإيران”، مضيفاً: “لا توجد علاقة بين الإثنين.. إنه قرار مختلف تماماً”، حسب ما نقل التقرير.
كما نقلت الصحيفة عن يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، قوله: “إن الحوثيين لن يتوقفوا إذا لاحقنا إيران، والجميع يدرك ذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساعي إسرائيل لإشراك العديد من الدول في التحرك ضد قوات صنعاء، تأتي بدافع تدويل المشكلة وعدم تحويلها إلى مشكلة إسرائيلية خاصة.
وقالت إنه: “من خلال العمل بمفردها ضد الحوثيين، فإن إسرائيل ستخاطر بتحويل المشكلة إلى مسؤوليتها الوحيدة”.
وألمحت الصحيفة إلى انخفاض سقف الغارات الإسرائيلية على اليمن من “الردع” إلى إرسال رسائل للمنطقة، حيث قالت إنه “على الرغم من أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الحوثيين قد لا تمنع الضربات الصاروخية لهم، إلا أنها تشير لبقية المنطقة بأن محاولات ضرب إسرائيل تأتي بثمن باهظ”.
ونقلت الصحيفة عن أفنير غولوف، المدير الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس في منظمة مايند إسرائيل الاستشارية، قوله: “من المهم أن تستمر إسرائيل في الضرب كثيراً للتأكد من أن الناس يفهمون أننا لن نتعايش مع الهجمات”.