يمن إيكو|خاص:
قالت وزارة المالية في إسرائيل، إن عجز الميزانية ارتفع بشكل أكبر مما هو متوقع خلال شهر ابريل المنصرم، وسط تقارير ترجح زيادة الضرائب خلال المرحلة القادمة لتغطية العجز.
ونشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية نهاية الأسبوع الماضي تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكر أن وزارة المالية الإسرائيلية أعلنت أن “العجز في الميزانية ارتفع في شهر إبريل ووصل إلى 7% من الناتج المحلي”.
ووصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” ذلك بأنه قفزة هائلة، وذكرت في تقرير رصده “يمن إيكو” أنه “في مارس كان العجز لا يزال 6.2٪، وفي فبراير كان 5.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفي يناير بلغ العجز 4.8٪ “فقط”.
وبحسب التقارير فإن الحكومة كانت قد توقعت أن يصل العجز إلى 6.6% خلال العام الجاري 2024 بأكمله، لكن الآن أصبح من المتوقع أن يصل العجز إلى 8%.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن زيادة العجز “ترجع في الأساس إلى القتال الذي طال أمده، والذي يتسبب في زيادة الإنفاق الدفاعي وكذلك تكاليف إخلاء السكان”.
وذكرت الصحيفة أنه “يتم النظر في تدابير لتقليص الفجوة، ومنها تقديم زيادة ضريبة القيمة المضافة من عام 2025 إلى منتصف عام 2024، ورفع ضريبة الدخل بنسبة 0.5٪”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” أنه من المتوقع أيضاً “إلغاء بعض الإعفاءات الضريبية، وزيادة بعض الضرائب العقارية، وإدخال ضريبة الميراث”.
وأوضحت أنه “سيتعين على الحكومة قريباً إجراء تخفيض جديد آخر شامل في ميزانيات جميع الوزارات الحكومية (ربما حوالي 3٪) بما في ذلك الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية”.
وأضافت أن “تدهور الوضع الاقتصادي سيؤدي إلى تقارير سيئة عن الاقتصاد الإسرائيلي، الذي كان مستقراً وقوياً خلال العقدين الماضيين، وإلى توصيات للمستثمرين بإبقاء أموالهم بعيداً عن إسرائيل، ومثل هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى تفاقم ضائقة الاقتصاد الإسرائيلي، ويسبب انخفاضاً في الاستثمار، ويسبب زيادة مقلقة في معدل البطالة”.
وكانت وكالات التصنيف الائتماني قد خفضت تصنيف إسرائيل في فبراير مع نظرة مستقبلية سلبية، وهي خطوة كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذرت من أنها ستؤدي إلى ارتفاع فوائد القروض التي تأخذها إسرائيل والإضرار بالاستثمارات، وبالتالي رفع الضرائب وخفض الخدمات لتغطية العجز، وهو ما يحدث بالفعل.
وقد رجحت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية أن ينخفض تصنيف إسرائيل مرة أخرى، بحسب ما نقلت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية.