يمن إيكو| أخبار:
كشفت وكالة “بلومبيرغ” عن اعتزام شركة “نيوم” السعودية بيع سندات بالريال السعودي لأول مرة في وقت لاحق من هذا العام، لجمع تمويل بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) لتنفيذ مشاريعها.
وأشارت الوكالة إلى أن نيوم تبحث عن المزيد من مصادر التمويل لمشاريع البناء التي تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار.
وأوضحت مصادر بلومبيرغ بأن شركة نيوم قامت بتعيين بنوك بما في ذلك “HSBC Holdings Plc” ووحدات الأوراق المالية التابعة لمصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي لتقديم المشورة بشأن بيع السندات الإسلامية أو الصكوك، وأن الدين سيكون مقوماً بالعملة المحلية ويمكن أن يجمع ما يصل إلى 5 مليارات ريال.
وأضافت أن بيع الصكوك قد يتم في وقت مبكر من النصف الثاني من هذا العام، وأن القرار النهائي بشأن التوقيت وحجم الطرح سيعتمد على ظروف السوق.
وتقع “نيوم” في الصحراء الشمالية الغربية للمملكة، والمشروع المميز للتطوير هو “ذا لاين”، وهو عبارة عن زوج من ناطحات السحاب المكسوة بالمرايا والتي تأمل المملكة أن تمتد في النهاية لمسافة 170 كيلومتراً وتضم جميع الوظائف العادية للمدينة، كما تشمل خطط نيوم أيضاً منطقة صناعية وموانئ وتطويراً سياحياً.
حصلت نيوم مؤخراً على قرض بقيمة 10 مليارات ريال من مجموعة من البنوك السعودية، وقام مطورو المشروع أيضاً بجمع قرض بقيمة 3 مليارات ريال لتمويل جزيرة سندالة السياحية الفاخرة في البحر الأحمر.
وبحسب بلومبيرغ قلصت السعودية طموحاتها على المدى المتوسط فيما يتعلق بـ “ذا لاين”، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في وقت سابق من هذا الشهر.
وبينما كانت الحكومة السعودية تأمل في وقت ما أن يعيش 1.5 مليون ساكن في ذا لاين بحلول عام 2030، فإنها تتوقع الآن أن يضم المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذلك الوقت.
يشار إلى أن قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، هدد في أغسطس الماضي، في خطاب متلفز، باستهداف المصالح الحيوية للسعودية، وحدد منها مدينة نيوم، إذا لم يتم إنهاء ما وصفه بالحصار وحرمان الشعب من ثروته.
فيما نقلت تقارير غربية عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، أنه يدرك أن خططه الاقتصادية الطموحة لبلاده والمشاريع التي يجري إنشاؤها ومن ضمنها مدينة نيوم يمكن أن تتلقى ضربة قاتلة بمجرد وصول صاروخ أو طائرة مسيرة إليها، وأن هذا السبب يدفع به للخروج من حرب اليمن والتركيز على تنفيذ خططه الاقتصادية.