يمن ايكو
أخبار

ما قصة طاقم سفينة تابعة لتاجر يمني يواجهون الموت جوعا في البحر العربي؟

يمن إيكو|خاص:

يواجه القبطان السوري عبد الرحمن بدر بنشلي (63 عاماً) وستة بحارة آخرين الموت جوعاً، حيث علقوا على متن سفينة نقل نفطية متهالكة في البحر العربي منذ سنوات، تابعة لأسطول الشيخ أحمد صالح العيسي، بعد أن قطع مالك السفينة التواصل معهم، وتجاهل حقوقهم ورواتبهم التي تعيل أسرهم.

ووفقاً لما نشره موقع “سوري بوسيدون نت” ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن القبطان بنشلي مع ستة بحارة آخرين، سوريان وبحاران حاملان للجنسية الهندية والمصرية، كانوا تُركوا في وسط بحر العرب بدون طعام أو شراب أو رواتب.

وقال موقع “سوري بوسيدون نت”: “قبل ثلاث سنوات، كان القبطان السوري عبد الرحمن بنشلي (63 عاماً) وطاقمه الفني يبحرون على متن السفينة “غريس أي” المخصصة لنقل النفط والكيماويات، بسلام ونشاط دائمين، حتى حدث ما لم يكن في حسبانهم، حيثُ وصلت الناقلة إلى نقطة اللاعودة في مكان ما في بحر العرب، وتوقفت بالقرب من شواطئ عدن في مارس 2020. وفي الأيام التي تلت انعدم تواصل الطاقم بشكل شبه كامل مع مالك الباخرة والشركة المشغلة لها”.

القبطان بنشلي والبحارة الستة، ظلوا يعدّون أيامهم التي تسير ببطء شديد ويقضون وقتهم بين أروقة وغرف السفينة وممراتها ولا يرون إلا البحر من حولهم حيثُ لا أمل لهم بالوصول إلى اليابسة قريباً.

الأكثر خطراً على القبطان والبيئة البحرية، هو أن الناقلة المسجّلة في ليبيريا غرب أفريقيا، والتي شُيدت في 1988 ويبلغ طولها 143 متراً والتي تقل حمولة 14 ألف طن من النفط- أصبحت متهالكة وغير قابلة للإبحار ومعرضة للغرق.

ونقل موقع “سوري بوسيدون نت” عن القبطان تأكيده أن الناقلة “غريس آي” التي ما باتت متهالكة، مازالت محملة بالنفط، الأمرُ الذي يشكل خطراً محدقاً على البيئة المحلية المحيطة، مؤكداً أنه مؤخراً تم منع القبطان من الصعود إلى السفينة، رغم وثائق رسمية صادرة عن قائد اللواء الثامن والتي تثبت حق القبطان في قيادة السفينة، ولكن الموضوع معقد جداً بسبب القوة التي يتمتع بها الشيخ صالح العيسي فهو مالك أسطول ناقلات نفط وشركة الاتصالات ورئيس اتحاد كرة القدم وصاحب جميع محطات الوقود. حسب الموقع السوري.

يشار إلى أن الناقلة “غريس آي” ليست الوحيدة التي تهدد البيئة البحرية بالتلوث، ويموت طاقمها المتروك جوعاً فيما تموت أسرهم انتظاراً وفاقة لمعيليها، فهي واحدة من 12 سفينة يمتلكها العيسي غالبيتها أصبحت متهالكة ومتروكة في عدد من السواحل اليمنية، ولا تزال على متنها كميات من النفط الذي كانت تنقله، الأمر الذي سيؤدي في حال غرقها إلى تلويث المياه البحرية وعرقلة حركة الخطوط الملاحية.

وفي أكتوبر الماضي حذر خبراء بيئيون ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من الخطر الذي تمثله 12 ناقلة نفط متهالكة ومهددة بالغرق، تتبع رجل الأعمال اليمني أحمد العيسي، مشيرين إلى أن مشكلة سفن شركة أحمد العيسي، تزداد تعقيداً، خصوصاً بعد ظهور تهديدات بغرق ناقلتي النفط ( ZAABEEL –GRACE A) العائدتين له، حيث أخلت طواقم الناقلتين مسئوليتها، وطالبت بحقوقها التي تجاوزت مئات الآلاف من الدولارات.

وقال الناشطون إن وزارة النقل وجهت، في وقت سابق، خطاباً إلى شركة العيسي، عبر الهيئة العامة للشؤون البحرية- فرع المكلا، طالبت فيه العيسي بسرعة حل إشكاليات سفنه، كونها أصبحت تهدد المياه والسواحل اليمنية، إضافة إلى مطالبتها بتسديد كافة الغرامات والتعويضات وحقوق البحارة.

وكان ناشطون بيئيون أكدوا- بداية العام الجاري- تجاهل الجهات المعنية في المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية للتحذيرات المتكررة من خطورة تهالك 12 سفينة في البحر منذ سنوات- بعضها تتبع عضو اقتصادية الرئاسي رجل الأعمال أحمد العيسي- محملين الحكومة مسؤولية التبعات الخطيرة التي تهدد النشاط الملاحي بميناء عدن، جراء تلوث منطقته في ظل استمرار غرق السفن المتهالكة.

وخلال الفترات الماضية غرق عدد من السفن التابعة للعيسي، منها سفينة شامبيون (المكلا ٢٠١٣)، والسفينة حمامة الخليج (سقطرى ٢٠١٩)، ثم السفينة ضياء (عدن ٢٠٢١) والسفينة أميرة البحر (عدن ٢٠٢٢)، فضلاً عن سفن أخرى احترقت، كما حدث مع السفينة (نفط يمن١) أواخر ديسمبر الماضي، الأمر الذي انعكس سلبياً على البيئة البحرية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً