يمن إيكو|خاص:
أوضح مسؤول اقتصادي رفيع في عدن أن من أسماه “الحوثي” يستطيع إصدار عملة جديدة، بدون أن يكون لذلك تأثير سلبي على سعر صرف العملات الأجنبية، مستبعداً استطاعة البنك المركزي في عدن، أو المجتمع الدولي، أو كلاهما معا، منعه من ذلك، وهو أول تعليق له على إعلان البنك المركزي اليمني في صنعاء عن إصدار عملة معدنية فئة مائة ريال.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني في عدن الدكتور محمد حسين حلبوب، في منشور- تحت عنوان إجابات على أسئلة متداولة- على حسابه فيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”: أن الحوثي (البنك المركزي في صنعاء) باستطاعته إصدار عملة بديلة للعملة التالفة، بدون أن يكون لذلك أي تأثير سلبي على سعر صرف العملات الأجنبية في صنعاء.
مضيفاً: كما “أن باستطاعة الحوثي- أيضاً- إصدار عملة لتغطية العجز في ميزانية حكومته”.
وبيّن أن تأثير ذلك على سعر صرف العملات الأجنبية سيعتمد على كمية الإصدار الجديد، وتوقيته، وفئة الإصدار. فإن كانت الكمية معقولة، والتوقيت مناسباً، وكان الإصدار من الفئات الكبيرة (خمس مئة أو الألف). فإن تأثيره على سعر الصرف سيكون غير محسوس، أما إذا كانت كمية الإصدار كبيرة، وفي توقيت غير مناسب، وبفئات من ذات القيمة الصغيرة، فإن ذلك سوف يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية في صنعاء. حسب تعبير حلبوب.
وحول سؤال التوقيت المناسب، لاستطاعة البنك المركزي في صنعاء إصدار العملة البديلة، أكد حلبوب أن البنك يستطيع إصدار العملة البديلة للتالف في أي وقت، مضيفاً: “أما إصداره عملة لتغطية العجز في الميزانية، فأعتقد أن أفضل توقيت لإصدارها هو، في يوليو، وأغسطس، وسبتمبر، لأن في هذه الأشهر يكون (العرض) من العملات الأجنبية في أقصاه، ويكون (الطلب) على العملات الأجنبية، في أدناه”. حسب قوله.
واستبعد حلبوب استطاعة البنك المركزي في عدن، أو المجتمع الدولي، ولا كلاهما معاً، أن يمنعوا من أسماه “الحوثي” (البنك المركزي في صنعاء) من إصدار عملة جديدة.
يشار إلى أن البنك المركزي اليمني بصنعاء، أعلن، السبت، عن إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال، لمواجهة مشكلة العملة الورقية المتهالكة والتالفة التي تزايدت شكاوى المواطنين منها، مؤكداً أن العملة الجديدة لن تؤثر على أسعار الصرف.
وخلال مؤتمر صحافي، تابعه موقع “يمن إيكو” قال محافظ البنك المركزي في صنعاء، هاشم إسماعيل، أن هذه العملة “لن يكون لها أي تأثير على القوة الشرائية للعملة المحلية”، مؤكداً حرص البنك المركزي على استقرار الأوضاع الاقتصادية، عبر العمل بشفافية.
وأوضح أنه سيتم الإفصاح عن كمية النقد المصدر من كل الفئات، وكذا كمية النقد التالف ومصير النقد التالف الذي سيتعامل معه البنك المركزي، والنقد الذي سيتم استبداله لكي يكون الجميع على اطلاع كامل.