يمن إيكو| أخبار:
هدد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الثلاثاء، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تمتثل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة أمريكية.
وقالت وكالة “اسوشيتدبرس” الأمريكية، في تقرير نشرته في موقعها الرسمي ورصده موقع “يمن إيكو”، إن الرئيس الكولومبي بيترو نشر هذا التصريح في صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، كما نشر يوم الإثنين تدوينه أخرى احتفل فيها بالموافقة على القرار، وحث الدول الأخرى على تعليق العلاقات مع إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة بغزة.
وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت على تهديد بترو، الثلاثاء، بتدوينه قالت فيها إن إسرائيل “ستواصل حماية شعبها ولن تستسلم لأي ضغوط وتهديدات”.
ولفتت الوكالة إلى أن المواجهة على منصة “إكس” تشير إلى تدهور متزايد في العلاقات بين البلدين، اللذين تحولا من كونهما شريكين عسكريين وتجاريين، إلى منافسين أيديولوجيين لدودين.
وأشارت وكالة “اسوشيتدبرس” الأمريكية، في تقريرها، إلى أن الرئيس الكولومبي بترو، وهو يساري ومؤيد منذ فترة طويلة للقضية الفلسطينية، قد وصف الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه “إبادة جماعية”، مبينة أنه قام في فبراير المنصرم بتعليق المشتريات العسكرية من إسرائيل، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين تجمعوا حول شاحنات المساعدات، في مأساة قتل فيها أكثر من 100 شخص.
وحسب الوكالة الأمريكية، تعتمد كولومبيا على شركات إسرائيلية لصيانة أسطولها المكون من أكثر من 20 طائرة من طراز كفير إسرائيلية الصنع، وهي الطائرات الوحيدة في ترسانة كولومبيا القادرة على إطلاق قنابل موجهة بالليزر.
كما أبرمت كولومبيا عدة عقود مع إسرائيل لتزويدها بمعدات اتصالات عسكرية، وتنتج بنادق هجومية لقواتها بموجب ترخيص من شركة تصنيع إسرائيلية.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، قبل يومين، قراراً بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع الرهائن، بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بالمجلس. ولم يتمكن المجلس على مدى الشهور الماضي من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.