يمن ايكو
أخبار

تصاعد الصراع السعودي الإماراتي: ماذا يحدث في حضرموت؟

يمن إيكو| أخبار:

في إطار الصراع الاماراتي السعودي للسيطرة على محافظة حضرموت، نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، اليوم السبت، تظاهرة في مدينة المكلا لدعم وإسناد “قوات النخبة الحضرمية” التابعة له، والمطالبة بمعالجة الوضع المعيشي.

وشهدت مدينة المكلاّ مركز حضرموت على مدى الأيام الماضية نشاطا غير معهود استعدادا لتظاهرة المجلس الانتقالي، ومساعي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السكّان للمشاركة فيها لتكون بمثابة إثبات عملي لمدى جماهيريته في المحافظة التي يعتبرها جزءا رئيسيا لا مجال للتنازل عنه من دولة الجنوب المستقلّة التي يعمل على استعادتها.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي عمد إلى استخدام ورقة الشارع ضدّ خصومه ومنافسيه على النّفوذ في محافظة حضرموت، وذلك بعد أن كثّفت القوى الساعية للسيطرة على المحافظة – ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة والثروات المتعددة- حراكها السياسي وتحرّكاتها الأمنية لتحقيق هدفها.

مصادر خاصة أكدت لموقع “يمن إيكو” أن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات وزع مبالغ مالية ضخمة لعدد من مشايخ وقبائل حضرموت لحشد المواطنين للمشاركة في التظاهرة.

وسعى الانتقالي من خلال هذه التظاهرة التي نفذت تحت شعار “النخبة لكل حضرموت” إلى تأكيد نفوذه الذي يعد امتداداً للنفوذ الإماراتي في مواجهة المحاولات السعودية لبسط نفوذها بالمحافظة التي تكتسب أهمية استراتيجية نظراً لاتّساع مساحتها وانفتاحها على البحر وثراء أراضيها بالنفط، وهو ما جعلها ساحة لصراع شرس بين الأدوات السعودية والإماراتية في المحافظة.

وتسعى السعودية من جانبها للإبقاء على حضرموت تحت سيطرة شخصيات وقوى مقرّبة منها وموالية لها، بهدف اتخاذ أراضيها المجاورة للمملكة حزاما أمنيا متقدما لها وفتح منفذا آمنا عبرها باتجاه بحر العرب فالمحيط الهندي.

ولمواجهة نفوذ المجلس الانتقالي بالمحافظة، شهدت العاصمة السعودية الرياض، قبل نحو شهرين، تأسيس مجلس حضرموت الوطني، بموجب وثيقة سياسية صدرت في ختام مشاورات بين قوى وشخصيات سياسية واجتماعية حضرمية استضافتها العاصمة السعودية الصيف الماضي على مدى شهر كامل وحضرها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

ووقفت المحافظة مؤخّرا على شفا المواجهة المسلّحة بين قوات النخبة التابعة للانتقالي، وقوات درع الوطن الخاضعة لإمرة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بدعم سعودي.

وذكرت صحيفة “العرب” اللندنية، أن قوات درع الوطن تسعى منذ إنشائها قبل نحو عام بدعم سعودي كبير التمدّد خارج مناطق تمركزها في وادي حضرموت بشمال المحافظة باتّجاه منطقة الساحل بما في ذلك مدينة المكلاّ حيث تتمركز بشكل رئيسي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومنعت قوات النخبة الحضرمية قبل نحو أسبوعين رتلا عسكريا تابعا لقوات درع الوطن من التوجّه إلى منطقة “حصيحصة” غربي المكلا حيث كان يجري التحضير لإقامة معسكر دائم هناك.

وكانت قد وصلت في أكتوبر الماضي إلى المحافظة تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات درع الوطن، قادمة من السعودية حيث تمّ تنظيمها وتسليحها وتدريبها، وشرعت في الانتشار في مديريات الوادي الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً