يمن إيكو| خاص:
كشفت الضربات الأمريكية الأخيرة على سوريا والعراق، عن أزمة تواجهها الولايات المتحدة مع الدول العربية الحليفة لها، بشأن العمليات العسكرية، حيث أعلنت واشنطن أن المقاتلات التي نفذت الهجمات من الأراضي الأمريكية، فيما كشفت العديد من التقارير والمصادر الاستخباراتية المفتوحة أنها انطلقت من دول مجاورة من بينها الأردن.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية فجر اليوم السبت، بيانا رصده موقع “يمن إيكو” قالت فيه إن قواتها “شنت غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له”.
وأضافت أن “القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفًا”.
وقالت إن الهجوم تم بواسطة “العديد الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى والتي انطلقت من الولايات المتحدة”.
لكن معلومات نشرتها وسائل إعلام أمريكية ومصادر استخباراتية مفتوحة قالت إن الهجمات انطلقت من قواعد أمريكية في المنطقة، وبالتحديد في الأردن.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن طائرات حربية انطلقت من الأردن وشاركت في الهجمات.
ونقلت وكالة “بترا” الأردنية اليوم السبت عن مصدر عسكري قوله إنه “لا صحة للتقارير بشأن مشاركة طائرات أردنية في العمليات على العراق”.
ويرى محللون أن حديث القيادة المركزية عن انطلاق الطائرات من الولايات المتحدة الأمريكية يكشف أزمة مع حلفائها في المنطقة، بما في ذلك الأردن، حول المشاركة في العمليات العسكرية الأمريكية، حيث تخشى الدول العربية من أن التصريح باستخدام القواعد الأمريكية المتواجدة فيها لإطلاق هجمات ضد دول مجاورة سيضاعف السخط الجماهيري الذي يتصاعد بالفعل ضد حكوماتها بسبب “خذلان” غزة.
ويعتبر المحللون أن هذه الأزمة أصبحت متعلقة بنظرة الدول العربية للولايات المتحدة، حيث أصبحت تخشى الارتباط العلني بالتحركات الأمريكية وتعتبرها “شبهة” تستوجب الإخفاء.