يمن إيكو| قصة خبرية:
أكدت مصادر إعلامية دولية أن شركات السجون الخاصة في أمريكا تترقب أرباحاً طائلة، على خلفية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المنصرم، وفقاً لما نشره موقع الشبكة الاشتراكية العالمية “WSWS.ORG” ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وحسب شبكة WSWS الاشتراكية الدولية- المتحدثة عن الطبقة العاملة في العالم- ارتفعت أسهم شركات السجون الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وازدادت أرباحها، بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري ترامب أمام منافسته الديمقراطية هاريس، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها أسعار أسهم شركات السجون الخاصة في أمريكا، فقد أدى فوزه في 2016 أيضاً إلى ارتفاع أسهم نفس الشركات.
وقال تقرير نشرته الشبكة، “ما إن أُعلن عن فوز ترامب هذا الشهر حتى شهدت أسهم الشركات الأميركية التي تدير السجون ومراكز الاحتجاز قفزةً كبيرة، إذ ارتفعت أسهم شركتي: “جيو غروب” و”كور سيفيك”، وهما أكبر وأشهر الشركات الخاصة المتخصصة في إدارة السجون، بنسبة 42% و29% على التوالي.
وأشار التقرير، إلى أن استثمار السجون في عهد ترامب يفوق الاستثمار في عملة البيتكوين الرقمية، موضحاً أن السجون الأمريكية تشهد تكدساً للمساجين الذين يتجاوز عددهم 2 مليون سجين تقريباً.
وأكد التقرير أن الحكومة الأمريكية منذ القرن العشرين تعتمد على شركات السجون الخاصة، لأن هذه الشركات تخفف العبء على الحكومة من حيث بناء السجون والتكاليف، مما يجعل السجون مجالاً للاستثمار، مشيراً إلى أن لدى تلك الشركات ما يصل إلى 8% من مساجين أمريكا، ما يعني أن أعمالها تقترب من أعمال الفنادق، وعلى قاعدة: “كلما زاد عدد المساجين زادت أرباح الشركات”.
وأرجع التقرير سبب ارتفاع أسهم شركات السجون الخاصة إلى توقعات السوق بأن ترامب سيقوم بإعادة تطبيق سياسات الهجرة الصارمة، مما يزيد من عدد المهاجرين المحتجزين الذين يعبرون الحدود الأمريكية بشكل غير قانوني، رغم أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد اعتماداً كبيراً على العمال المهاجرين.
وحسب التقرير، تسيطر شركات السجون الخاصة على قرابة 91% من عدد المحتجزين من المهاجرين، وتتبنى خدمات أجهزة تعقب لهم، باعتبارهم مصدر نماء أرباحها على الدوام، وتعتمد شركات مثل “جيو غروب” و”كور سيفيك”، في أرباحها على العقود الحكومية التي تمنحها حق تشغيل السجون ومراكز الاحتجاز، لذلك يُنظر إلى زيادة عدد المحتجزين كنتيجة محتملة لسياسات ترامب المتشددة، وهو ما ينعكس مباشرة على عائدات هذه الشركات وقيمة أسهمها.