يمن ايكو
أخبار

لهذا السبب.. أكثر من مليوني بريطاني سيتجمدون في هذا الشتاء

يمن إيكو| خاص:

بالتزامن مع ارتفاع حجم الإنفاق العسكري البريطاني إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل إلى 50 مليار دولار لأول مرة، حسب تصريحات وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، تتصاعد في المقابل التحذيرات من أن عدداً كبيراً من المواطنين البريطانيين سيتجمدون برداً في هذا الشتاء، بسبب عجزهم عن دفع فواتير الطاقة، نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة في بريطانيا.

منظمة “سيتيزن آدفايس” الخيرية، حذرت من أنه سيتم قطع الكهرباء والغاز عن أكثر من مليوني بريطاني هذا الشتاء، بسبب عجزهم عن سداد فواتير الطاقة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة المتحدة.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، ورصده “يمن إيكو”: إن تحليلاً أجرته المنظمة “أظهر أن أكثر من مليوني شخص في بريطانيا سيتم قطع الكهرباء والغاز عنهم هذا الشتاء، بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف فواتير الطاقة”، موضحةً أنه خلال العام الماضي ” تم قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 3 ملايين شخص في المملكة المتحدة، لأنهم لم يتمكنوا من تسديد فواتير الطاقة، بما في ذلك أكثر من 1.4 مليون منذ نوفمبر”، متوقعة أن “بقية فصل الشتاء ستكون أسوأ، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 5٪ هذا الشهر، والطقس البارد الذي يؤدي إلى وصول الاستخدام للطاقة المنزلية إلى أعلى نقطة”.

وأشارت إلى أن قرابة 5 ملايين شخص يعانون بسبب ديونهم، التي بلغت رقماً قياسياً قدره 2.9 مليار جنيه استرليني، لموردي الطاقة.

وأفادت المنظمة بأن واحداً من كل أربعة أشخاص في بريطانيا غير قادر على سداد الفواتير الأساسية، في حين اضطرت أسرة من كل 10 أسر إلى الاقتراض في الأشهر الستة الماضية لسداد فواتير الطاقة.

وفي العام الماضي، انقطع الغاز والكهرباء في المملكة المتحدة عن 1.7 مليون شخص مرة واحدة على الأقل في الشهر، بينما قضى 800 ألف شخص أكثر من 24 ساعة بدون طاقة.

وأضافت الوكالة إنه “رغم بعض الانفراجات التي تلوح في الأفق، حيث من المتوقع أن تنخفض الأسعار إلى حد ما اعتباراً من إبريل، إلا أن هذا لن يكون كافياً لإصلاح الأزمة. وستظل الفواتير أعلى بنسبة 40% عما كانت عليه في عام 2021، في حين أن انتهاء الدعم الإضافي من خلال نظام المزايا يعني أن الكثير من الأسر ذات الدخل المنخفض سيكون لديها دخل متاح أقل مما هو عليه حالياً”.

وتابعت: “في الوقت نفسه، لا تزال أسعار الجملة متقلبة، ومن المرجح أن تؤدي بعض التغييرات في نظام الطاقة إلى فرض ضغوط تصاعدية على الفواتير في السنوات المقبلة”، مؤكدةً: “نحن نخاطر بحدوث أزمة شتاء سنوية ما لم يتم اتخاذ إجراءات لمساعدة أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم”.

وتأتي أزمة الطاقة في بريطانيا عقب توسيع دول الغرب عقوباتها على روسيا، بسبب الحرب مع أوكرانيا، حيث دعت تلك الدول إلى مقاطعة الغاز الروسي، الأمر الذي أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة، كما ارتفعت تكاليف المعيشة على ملايين الأسر في بريطانيا.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً