يمن ايكو
أخباردولي

بعد مؤشرات اندلاع حرب بينهما.. الجامعة العربية تقرر عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة بين الصومال وإثيوبيا

يمن إيكو| أخبار:

قرر مجلس جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، الأربعاء المقبل، لبحث تداعيات الاتفاق بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، والذي تحصل بموجبه أديس أبابا على امتياز استغلال 20 كيلومتراً شمال غربي الصومال في البحر الأحمر، وسيكون الاجتماع عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، حسبما نقلت صحيفة “المصري اليوم” عن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

الاجتماع الوزاري يأتي بناء على طلب الصومال وتأييد من 12 دولة عربية، وأشار زكي إلى أن “من الواضح أن هناك ما يشبه التوافق الكامل بشأن الموقف الصومالي وتأييده”.

ومن المنتظر أن يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إذا كان موجوداً خلال زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة المقررة خلال الفترة القادمة.

وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، حذر دولة إثيوبيا المجاورة من أنه سيتخذ “كافة التدابير اللازمة” للدفاع عن بلاده إذا تحركت نحو الحصول على ممر بحري مباشر إلى البحر الأحمر عبر إقليم أرض الصومال الانفصالي في الصومال.

وجاءت تصريحات الرئيس الصومالي بعد وقت قصير من إلغائه اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال رسمياً، كما دعا المدنيين الصوماليين في الخارج والداخل إلى الدفاع عن البلاد ضد أي غزو محتمل.

وقال محمود لأعضاء البرلمان، قبل سفره لإجراء محادثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي: “من الضروري أن يدافع كل أبناء الصومال الذين يعيشون حتى في مينيسوتا وجيجيغا في إثيوبيا ونيروبي وكذلك الصوماليون الذين يعيشون داخل البلاد عن وطنهم على قدم المساواة، لأن هذا هو الأمر الوحيد الذي سيوحدنا”.

وخاطب الرئيس الصومالي الشعب الإثيوبي قائلاً: “أوجه كلمتي إلى شعب إثيوبيا، وأقول لهم إنهم لن يحققوا حلمهم في الصومال. هذا غير ممكن ولن يحدث. لن تتمكنوا من الاستيلاء على جزء من الأراضي الصومالية المستقلة، وسنتخذ كافة الإجراءات الضرورية للدفاع عنها”، لافتاً إلى أن الصومال يسعى للحصول على مساعدة من أطراف خارجية لم يسمها للدفاع عن نفسه.

مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الجاري بين إقليم أرض الصومال الانفصالي وأديس أبابا، ستسمح لإثيوبيا باستئجار ممر بحري من أرض الصومال لمدة 50 سنة، كما يمكن لأديس أبابا تأسيس قاعدة عسكرية ومرافق تجارية هناك حسب الاتفاق، وفي المقابل، تحصل أرض الصومال على حصة لم يُعلن عن نسبتها من شركة الخطوط الجوية الإثيوبية (Ethiopian Airlines Group)، أكبر شركة طيران في قارة أفريقيا.

ورغم أن رئيس أرض الصومال، موسى بيحي عبدي، قال إن إثيوبيا ستعترف رسمياً بالإقليم باعتباره دولة ذات سيادة مستقلة، إلا أن حكومة أديس أبابا لم تعلن نيتها القيام بذلك، لكنها أشارت إلى أنّها ستجري “تقييماً متعمقاً بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي.

في السياق، استقال وزير الدفاع في إقليم “أرض الصومال”، عبد الغني محمود عاتيي، من منصبه احتجاجاً على الاتفاق الموقّع بين أرض الصومال وإثيوبيا، بخصوص استئجار إثيوبيا منطقة بحرية تصل مساحتها إلى 20 كلم من أرض الصومال لمدة 50 عاماً.

وقال عاتيي في لقاء متلفز، إنّ إثيوبيا لا تريد البحر والميناء فحسب، “بل الاستيلاء على أرضنا”، مشيراً إلى أنّ الرئيس موسى بيحي عبدي، لم يتشاور قبل إبرام الاتفاق مع وزرائه الذين سمعوا بالتوقيع على مذكرة التفاهم عبر وسائل الإعلام.

ودعا الوزير المستقيل إلى التصدّي لمشروع تأجير منطقة بحرية لإثيوبيا، لتتخذها قاعدة عسكرية، وذكّر رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أنه “لن يتم الاستيلاء على أرضهم بسهولة”، موضحاً أنّ أبي أحمد، يسعى إلى امتلاك المنطقة البحرية لا استئجارها.

المصدر: سبوتنيك + يمن إيكو

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً