يمن إيكو| أخبار:
تصاعد الخلاف بين دول القرن الأفريقي وأثيوبيا، بعد قيام الأخيرة بتوقيع اتفاق مبدئي، أمس الإثنين، مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر.
وتعد أثيوبيا دولة حبيسة (لا تطل على البحر) وتعتمد حاليا على جيبوتي المجاورة لها في معظم تجارتها البحرية.
ووفقاً لـ “رويترز”، قال رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد في مراسم التوقيع مع رئيس إقليم أرض الصومال موسى بيهي عبدي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا “تم الاتفاق على هذا الآن مع أشقائنا في أرض الصومال وتم التوقيع على مذكرة تفاهم اليوم”.
وقال الرئيس عبدي: “إنه في إطار هذا الاتفاق ستكون إثيوبيا أيضا أول دولة تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة في الوقت المناسب”.
وقال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لأبي أحمد، إن مذكرة التفاهم تمهد الطريق لإثيوبيا للتجارة البحرية في المنطقة بمنحها إمكانية الوصول إلى قاعدة عسكرية مستأجرة على البحر الأحمر، مضيفاً “أن أرض الصومال ستحصل أيضا على حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة” لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وذكرت وكالة بلومبيرغ، أن الاتفاق يمنح إثيوبيا الحق في منشآت على خليج عدن يمكن استخدامها كقاعدة عسكرية ولأغراض تجارية لمدة 50 عاما، وسيكون بمقدورها الوصول إليها عبر ممر مستأجر من إقليم أرض الصومال، بحسب رئيس الإقليم موسى بيهي عبدي.
وبالمقابل تعتبر الصومال إقليم “أرض الصومال” جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وقد أثار الاتفاق غضب حكومتها، ووصفت تصرفات إثيوبيا بأنها غير قانونية واستدعت سفيرها في أديس أبابا للتشاور.
وسيكون للصفقة أيضًا تداعيات اقتصادية على جيبوتي، التي تعتمد عليها إثيوبيا حالياً للوصول إلى المحيط الهندي، عبر الطرق البرية والسكك الحديدية.
يشار إلى رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد صرح في أكتوبر الماضي، أن الوصول إلى المحيط أصبح هدفا استراتيجياً لبلاده، وحذر من أن الفشل في تأمينه قد يؤدي إلى الصراع. وواجه انتقادات من الصومال وإريتريا وجيبوتي قبل أن يخفف من حدة تصريحاته.
وفقدت إثيوبيا منفذًا مباشراً على البحر الأحمر عام 1993، عندما حصلت إريتريا على استقلالها بعد حرب استمرت ثلاثة عقود.
وبالمقابل لم ينل إقليم “أرض الصومال” اعترافا دوليا على نطاق واسع رغم إعلانها الحكم الذاتي عن الصومال في عام 1991. وتقول الصومال إن أرض الصومال جزء من أراضيها.
تعليق واحد
الله يستر من القادم
جمهورية أرض الصومال تنباع على التوالي