يمن إيكو| أخبار:
نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر في الحكومة اليمنية أنها تلقت دعوة أمريكية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر.
وأكدت المصادر أن الحكومة اليمنية وافقت على المشاركة في التحالف العسكري بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وضمن المساعي الأمريكية لتأمين مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بدأت السعودية تحركات في أوساط التشكيلات العسكرية اليمنية الموالية لها، حيث استدعت رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع التابعة للحكومة اليمنية، صغير بن عزيز إلى الرياض، وفي الوقت نفسه أرسلت وفداً عسكرياً لمقابلة طارق صالح في مدينة المخا الساحلية.
وفور وصوله إلى الرياض، بحث صغير بن عزيز مع الفريق أول ركن مطلق الأزيمع، قائد قوات التحالف نائب رئيس هيئة الأركان السعودية، التطورات في ظل تزايد هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ومنع مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وفي مدينة المخا التقى وفد عسكري سعودي بقيادة العميد حسين عوض الحربي، مع طارق صالح لمناقشة تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
على الصعيد نفسه، أبدى المجلس الانتقالي المشارك في الحكومة اليمنية، استعداده لمساعدة إسرائيل في التحرك لمواجهة قوات صنعاء وتأمين مرور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، مقابل الحصول على دعم إسرائيلي واعتراف بالانفصال، وفق تقرير عبري جديد نشره موقع “يمن إيكو”، أمس الإثنين.
وقالت قناة “كان” العبرية يوم الأحد إن “القوات الانفصالية في جنوب اليمن المدعومة من الإمارات تبدي استعدادها للتعاون مع إسرائيل في ظل الأعمال المتصاعدة للحوثيين المدعومين من إيران”، حسب وصف مراسلها للشؤون العربية روعي كايس.
ونقلت القناة عن “مصدر مقرب من رئيس المجلس الانتقالي في جنوب اليمن عيدروس الزبيدي، قوله إن الأخير “عقد خلال الأيام الماضية عدة لقاءات مع مسؤولين محليين ومع مسؤولين في الإمارات ومع مسؤولين أمريكيين لبحث التعامل مع تصعيد الحوثيين”.
وأضاف المصدر أن “المجلس الانتقالي مهتم بالحد من الإرهاب الحوثي وتلقي الدعم الدولي وكذلك الدعم من إسرائيل”.
وكان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات في وقت سابق، أكدت أن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح، التقى خلال الأيام الماضية أثناء تواجده في جيبوتي، ضباطاً أمريكيين وإسرائيليين في القاعدة العسكرية الأمريكية برفقة ضباط من المخابرات الإماراتية، في إطار تنسيق تعمل عليه الولايات المتحدة لمواجهة قوات صنعاء البحرية التي تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومن بين تلك التحالفات قوات طارق صالح والمجلس الانتقالي في اليمن، وهما حليفا الإمارات.
وأعلنت قوات صنعاء، صباح اليوم الثلاثاء، أعلنت قوات صنعاء، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط في البحر الأحمر كانت متجهة إلى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان حصل “يمن إيكو” على نسخة منه إن “القوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب”.
وأضاف سريع في بيانه أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ نجحتْ خلالَ اليومينِ الماضيين في منعِ مرورِ عدةِ سُفُنِ استجابتْ لتحذيراتِ القواتِ البحريةِ اليمنيةِ ولم تلجأْ لاستهدافِ السفينةِ النرويجيةِ المحملةِ بالنفطِ إلا بعدَ رفضِ طاقمِها كافةَ النداءاتِ التحذيرية”.
وتوعد سريع بأن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة”.
ويأتي استهداف السفينة النرويجية بعد يومين من إعلان قوات صنعاء منع مرور أي سفينة متوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من أي جنسية كانت، إذا لم تدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، مضيفة أن جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ستصبح هدفاً مشروعاً لها.