يمن إيكو| أخبار:
أصيب عدد من صيادي منطقة شحير شرق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، اليوم السبت، برصاص قوات الأمن، بحجة كسرهم قرار منع الاصطياد في المنطقة والذي فرضته عليهم القوات الإماراتية المتمركزة في مطار الريان منذ سنوات.
وقالت مصادر محلية، حسب ما نشرته وسائل إعلام عدة ورصده موقع “يمن إيكو”، إن صيادين أصيبوا برصاص قوات الأمن بأوامر من ضباط إماراتيين، بعد كسرهم قرار منع الاصطياد في البحر شرق مدينة المكلا.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن أطلقت النار على الصيادين بعد دخولهم البحر لممارسة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد لإعالة أسرهم، في وقت يعاني الصيادين من أوضاع معيشية متردية فاقمها منعهم من الاصطياد في ساحل منطقة شحير.
ومنذ سنوات ينفذ صيادو المنطقة مسيرات ووقفات احتجاجية لمطالبة السلطة المحلية بالمحافظة والقوات الإماراتية التي تتخذ من مطار الريان الذي يطل على البحر مقراً لها، السماح لهم بممارسة الاصطياد باعتباره مصدر رزقهم الوحيد، إلا أنها باءت بالفشل ما دفعهم، أواخر نوفمبر المنصرم، لاتخاذ قرار بالعودة إلى ممارسة نشاطهم وكسر الحظر الإماراتي وحواجز الدواعي الأمنية التي ظلت قوات أبوظبي ترفعها في وجوههم منذ العام 2016.
يذكر أن القوات الإماراتية سبق وأن عقدت اتفاقاً مع الصيادين، قضى بإعطاء الصيادين رواتب شهرية، تصل إلى 800 ريال سعودي، مقابل امتناعهم عن الصيد قبالة سواحل الريان وضبة، إلا أنه تم ايقاف تلك المخصصات عنهم منذ أشهر، مع استمرار منعهم من الصيد، الأمر الذي جعل الصيادين يعيشون معاناة إنسانية كبيرة في ظل الأوضاع المعيشية المتفاقمة في مناطق الحكومة اليمنية.
وكانت القوات الإماراتية منعت صيادي منطقة الشحير، من القيام بأي نشاط في سواحل المنطقة وفرضت عليهم قيوداً، كما ارتكبت بحقهم العديد من الانتهاكات، وسط تجاهل من السلطات المحلية والحكومية.