يمن ايكو
أخبار

تأكيداً لما نشره “يمن إيكو” صحيفة الـ”واشنطن بوست” تشكك في قدرة أمريكا وحلفائها على ردع الحوثيين

يمن إيكو| أخبار:

شكك تقرير لصحيفة الـ “واشنطن بوست”، في قدرة الولايات المتحدة وحلفاؤها على ردع الحوثيين أو إخماد مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي لحماية سفنها بعد استهدافها من قبل قوات صنعاء في البحر الأحمر وتوسيع عملياتها إلى البحر العربي.

وذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة، اليوم الإثنين، ورصده “يمن إيكو” أنه: “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها سيكونون قادرين على ردع الحوثيين أو إخماد مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي”.
وأضاف:” إن إجراءات مثل الضربات العسكرية أو تصنيف الحوثيين كإرهابيين يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرون لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن”.

وأفاد التقرير بأن الهجمات الحوثية تعبر عن حالة الغليان في الشرق الأوسط تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال التقرير: “سلطت هجمات الحوثيين الضوء على الغضب الأوسع في أنحاء الشرق الأوسط بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقد سوت الحملة الأحياء بالأرض، وقتلت حوالي 18 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية، مما أدى إلى موجة من الهجمات الانتقامية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة”.

ونقل التقرير عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: “إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث عن التهديد الحوثي مع الرئيس بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقال لهم إن “إسرائيل تمنح العالم الوقت لمنع هذه التهديدات”.

وقال للقناة 12 الإسرائيلية: “إذا لم يكن هناك تحالف دولي – لأن هذه مشكلة عالمية – فسنعمل على إزالة الإغلاق البحري”. ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان يشير إلى العمل العسكري.

وبحسب التقرير، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لم يكشف عن هويته: “إن خطة إدارة بايدن هي توسيع قوة المهام المشتركة CTF-153، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن، وتضم 39 دولة عضوا ومقرها البحرين”.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على القضية: “إن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات. ووصف المسؤول الجهود بأنها “طموحة” في معظمها، مع جدول زمني غير واضح حتى الآن حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض الخميس الماضي: “إن تركيزنا هو ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة به”.
وبالمقابل قال ميك مولروي، مسؤول البنتاغون خلال إدارة ترامب والذي يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط: “إن استخدام قوة أمن بحرية لحماية الممرات المائية في المنطقة فكرة جيدة. لكن العثور على عدد كافٍ من السفن لتنفيذ المهمة بفعالية قد يمثل تحديا”، مضيفاً “يمكن للولايات المتحدة أن تفعل الكثير من ذلك، لكنها قد تحتاج إلى نقل السفن من مناطق أخرى”، حسب تقديره.

وقال البنتاغون، الخميس الماضي: “إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لمناقشة تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر”. وقد أجرى الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، محادثة مماثلة مع نظيره الفرنسي.

ونقل التقرير عن فارع المسلمي وهو باحث في “تشاتام هاوس” يركز على اليمن والخليج العربي: “إن المملكة العربية السعودية- خصم الحوثيين طوال الحرب الأهلية- هي من المفارقة واحدة من الدول القليلة التي قد يكون لها نفوذ على المسلحين اليمنيين، حيث يتفاوض الطرفان على شروط وقف إطلاق النار الذي يريده الطرفان بشدة”.

وقال المسلمي في إشارة إلى الحوثيين: “إنهم واثقون تماماً من أنه بغض النظر عن مدى التصعيد، فإن ذلك لن يضر بترتيباتهم مع السعوديين”.

ووفقاً للتقرير، ربما كان السعوديون هم الطرف الأكثر يأساً، حيث أرادوا تخليص أنفسهم من حرب أضرت بسمعة البلاد الدولية، وهددت أجندتها المحلية الطموحة ولم تحقق أياً من النتائج المرجوة، بما في ذلك تدمير أو حتى إضعاف الحوثيين.

يشار إلى أن موقع “يمن إيكو” نشر أمس الأحد، خبراً بعنوان ” الخلافات حول الرد على هجمات اليمن تمتد من الولايات المتحدة إلى إسرائيل”، تطرق فيه إلى ما جاء في تقارير عبرية عن وجود خلافات في إسرائيل حول التعامل مع التهديد اليمني المتصاعد والذي وصل إلى مستوى منع السفن التجارية من الوصول إلى إسرائيل عبر البحرين الأحمر والعربي، وهو ما يشبه خلافات أخرى كشفت وسائل إعلام أمريكية قبل أيام أنها تدور داخل إدارة بايدن بسبب الموضوع نفسه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إن “هناك معضلة في إسرائيل بعد إعلان الحصار من قبل الحوثيين” في إشارة إلى البيان الأخير لقوات صنعاء والذي أعلنت فيه أنها ستمنع مرور أي سفن متجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، من أي جنسية.
وأضافت الصحيفة أن “المعنى العملي لمثل هذه الخطوة هو فرض حصار بحري على إسرائيل ـ وإلحاق الضرر بأي سفينة ترغب في المرور عبر البحر الأحمر في طريقها إلى إيلات، وعبر قناة السويس في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط”.
وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين الإسرائيليين “يطالبون بالتحرك عسكريا ضد الحوثيين حتى لا يتم إظهار الضعف، لكن البعض يفضل انتظار الهجوم الأمريكي حتى لا يعفي العالم من مسؤوليته”.
وأضاف تقرير الصحيفة العبرية أن “هناك خلاف في إسرائيل حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين من اليمن”، ونقل عن مصادر أن مسؤولين يرون أنه “إذا لم تتصرف إسرائيل بهذه الطريقة، فقد يدفع ذلك الحوثيين إلى تصعيد الوضع ومحاولة تدمير السفن”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً