يمن ايكو
أخباردولي

معدات من حرب فيتنام.. هل يواجه الجيش الإسرائيلي عجزاً في الإمدادات؟

يمن إيكو| أخبار:

السترات الواقية من الرصاص، إحدى أهم المتطلبات اللازم توفرها في إسرائيل خلال الحرب، سواء لمنتسبي الجيش أو المدنيين، حتى أن منظمات مدنية جمعت التبرعات من أجل راء هذه السترات وتوزيعها، وكما يبدو فقد وصل استنزاف الحرب لحكومة الاحتلال إلى حد اضطرار الجيش توزيع سترات واقية يعود تاريخ صنعها إلى أكثر من ستين عاماً، أي إلى فترة حرب فيتنام، وكان ظهورها وتوزيعها بمثابة صدمة لكثيرين في الأوساط الإسرائيلية.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لا يوجد نقص في الإمدادات، إلا أن جنوداً في الجيش الاحتياطي صُدموا بسترات قديمة وزعت عليهم، ترجع إلى حقبة الحرب الأمريكية على فيتنام.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن جندي احتياط، يخدم في منطقة عالية الخطورة، أنه فوجئ بسترة واقية من الرصاص أعطيت له ومعها ورقة- اكتشفت في غلاف السترة- مؤرخة في 22 أغسطس من عام 1963م.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كُتب في الورقة “أيها الجندي العزيز، ليس للسترة قيمة إذا كانت على جانبك وليس على جسدك، عندما ترتدي السترة اربطها فوق قميصك أو معطفك، وتحت طبقات أخرى من الملابس إذا كنت ترتدي أياً منها. التوقيع: الجيش الأمريكي، ناتيك، ماساتشوستس، 22 أغسطس 1963”.

الصحيفة أكدت أن هذه السترة، التي يزيد عمرها عن 60 عاماً، يعود تاريخها على الأرجح إلى قبل ولادة جميع الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي تقريباً، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، الذي وُلد بعد أربع سنوات من تغليف هذه السترة في ماساتشوستس.

وأوضحت أن الكثير من المنظمات المدنية نفذت حملات تعبئة وجمع تبرعات من آلاف الأشخاص عند بداية حرب غزة، ابتداء من 8 أكتوبر، وكانت تدرك الحاجة الملحة لتوفير سترات واقية بكميات كبيرة لجنود الاحتياط (وربما القوات النظامية)، ودفعت هذه الحرب بإسرائيل إلى تعبئة جنود الاحتياط بشكل غير مسبوق. ولم ينتظر الآلاف حتى تلقي “تساف 8″، وهو الرمز الذي يُرسل لجنود الاحتياط في إسرائيل للانضمام إلى وحداتهم في حالات الطوارئ، ونجحت الجهات الخاصة والمواطنون في شراء ونقل وتوزيع الآلاف من السترات الواقية في الأسبوعين الأولين من الحرب.

الصحيفة أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ادعى أن لديه سترات واقية لجميع منتسبيه- النظاميين والاحتياطيين- وعزا أي تأخير في الإمدادات فقط إلى قضايا تنظيمية داخل سلسلة الإمداد. ويُطلب من أي مقاتل يدخل غزة أو مناطق القتال الأخرى ارتداء سترة واقية من الرصاص، والتي كان أول استخدام عملياتي لها بالصدفة خلال حرب فيتنام.

ونوهت الصحيفة بأنه وبعد مرور ثمانية أسابيع على الحرب، تم تجهيز جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بسترات واقية، مباشرةً من خط التجميع عام 1963. مؤكدةً أن الكتيبة التي تلقت هذه السترات هي كتيبة قتالية احتياطية تتألف من جنود مشاة في الجيش الإسرائيلي، وليست وحدات دعم، ويتمركز معظمها في مناطق شديدة الخطورة بالقرب من الحدود، ولكن ليس داخل غزة.

ولفتت إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه السترات الواقية هي مشتريات حديثة للجيش الإسرائيلي تم نقلها جواً إلى إسرائيل، أو ما إذا كانت مخزنة في مستودعات الطوارئ التابعة للجيش لعقود من الزمن.

أحد المدنيين الذين شاركوا في استيراد السترات خلال الحرب قال لـ”تايمز أوف إسرائيل” إنه لا يزال يتلقى طلبات يومية من عائلات وأقارب الجنود الذين يحتاجون إلى سترات واقية. ومع ذلك، لم يعد مسموحاً للجهات المدنية بإدخالها، ولا توجد مستودعات طوارئ مدنية تقوم بتخزين هذه السترات.

ويشير الجيش الإسرائيلي إلى وجود مركز تبرع يمكن الاتصال به، وتتم معالجة جميع التبرعات للجيش الإسرائيلي من خلال وزارة الدفاع، في إشارة إلى أن هناك عجز في السترات الواقية من الرصاص، وهو ما اضطر الجيش الإسرائيلي لتوزيع تلك السترات القديمة لأفراده.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي عندما سُئل عن السترات التي تعود إلى حقبة حرب فيتنام، قال: “لقد اختبرنا السترات المعنية وهي تفي بالمعايير”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً