توقعات بموجة إفلاس واسعة تهدد الشركات الإسرائيلية هذا العام

يمن إيكو| أخبار:

توقعت وكالة بلومبرغ الأمريكية اليوم الثلاثاء إغلاق 57 ألف شركة إسرائيلية أبوابها هذا العام، على خلفية تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.

ولفتت بلومبرغ- استناداً إلى مسح أجرته شركة ” Coface BDI” لصالح صحيفة الأعمال اليومية “The Marker”، إلى أنّ “الاقتصاد الإسرائيلي يضيف عادة 4500 شركة سنوياً، لكن الإجمالي سينخفض هذا العام بمقدار 20 ألفاً”.

وذكرت وكالة “بلومبرغ”، أنّ “دخول إسرائيل المفاجئ إلى اقتصاد الحرب، أدّى إلى ترك رجال الأعمال يكافحون من أجل الاستمرار في الأعمال الاقتصادية”.

وأوضحت أنّ “الشركات الإسرائيلية تعاني من نقص حاد في كوادرها، من جرّاء استدعاء نحو 300 ألف شخص أو 8% من قوة العمل للخدمة في الجيش.

وأشار إلى أنّ انهيار الإنفاق التقديري من جراء الحرب، أدّى إلى ضرب الشركات الترفيهية بشدة، وعمليات الإجلاء الجماعي من المناطق المتضررة من الحرب في شمال وجنوب إسرائيل أدّت إلى زيادة الاضطراب الاقتصادي.
وزادت أكبر خمسة بنوك في إسرائيل مخصصات خسائر الائتمان للشركات الصغيرة بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفق وكالة مونت كارلو الدولية.

أكدت الوكالة اليوم الثلاثاء أن أكبر خمسة مصارف إسرائيلية خصصت ما مقداره 3.1 مليار شيكل (حوالي 800 مليون يورو) لخسائر الائتمان في الربع الثالث بسبب الحرب في غزة، هذا ما أوردته صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية، التي نقلت عن خبراء أن ذلك جاء كخطوة لتفادي موجة الإفلاس التي ستعصف بالشركات الصغيرة، بسبب الحرب في غزة.

وتعتبر المصارف الإسرائيلية قطاع الأعمال الصغيرة أنه الأكثر عرضة للإفلاس، وهذا لا يشكل خطراً كبيراً على المصارف من وجهة نظرها، لأن نسبة الائتمان المقدم لهذه الشركات يشكل حوالي 10% من محفظتها الائتمانية بالمتوسط، لكن إفلاس وإغلاق هذه المؤسسات والشركات الصغيرة سيضعف الاقتصاد.

وحسب مونت كارلو الدولية، تزداد تلك الخسائر بشكل كبير في حال طالت مدة الحرب وتأخر عودة جنود الاحتياط لمواقع الإنتاج والعمل، التي كانوا يلتحقون بها قبل استدعائهم من قبل الجيش.

وتكلف الحرب الجيش الإسرائيلي يومياً نحو مليار شيكل (250 مليون يورو) وفق تقرير صادر عن مؤسسة “موديز” العالمية، وهو ما لم يحدث في أي من المواجهات السابقة.