يمن إيكو| أخبار:
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنه تلقى، خلال نوفمبر الجاري، أكثر من 100 مليون دولار من الجهات المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023.
ووفق أحدث تقرير لحالة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، أصدره “الأوتشا” أمس الثلاثاء، واطلع موقع “يمن إيكو” عليه، فإن إجمالي التمويل المستلم للخطة بلغ 1.63 مليار دولار، بزيادة قدرها 130 مليون دولار، عن التقديرات التي كانت عليه في مطلع نوفمبر الجاري عند 1.50 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن إجمالي التمويل المستلم خارج خطة الاستجابة الإنسانية، ارتفع بمقدار 15.8 مليون دولار، حيث بلغ يوم أمس الثلاثاء 89.8 مليون دولار، بعد أن كان في بداية الشهر نفسه 74 مليون دولار.
وبين التقرير أن إجمالي التمويل المستلم لليمن ارتفع خلال الفترة المذكورة آنفا من 1.57 مليار دولار إلى 1.72 مليار دولار، بزيادة قدرها 150 مليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن أغلب المساهمات الجديدة جاءت من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا والسعودية وهولندا وصندوق الطوارئ الأممي والدنمارك.
وأكد الـ”أوتشا” أن خطة الاستجابة خلال العام الحالي 2023 لاتزال تعاني فجوة تمويلية كبيرة، حيث لم يتم تغطية سوى ما نسبته 37.5% من إجمالي التمويل المطلوب والبالغ 4.34 مليار دولار.
وكانت جهات متخصصة بتتبع التمويل، أشارت في وقت سابق، إلى أن 80% من المنح المالية المقدمة للأمم المتحدة ووكالتها باسم الشعب اليمني، تذهب كنفقات تشغيلية للهيئة الأممية ومكاتبها ورواتب لموظفيها.
يذكر أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والمدرج ضمن خطة الاستجابة، قرر قبل أيام توقيف المساعدات لليمن، بعد فترة من التقليص المستمر لحجمها، وكما علم موقع “يمن إيكو” فقد أفصح البرنامج عن وجود دواعٍ سياسية لهذا القرار، متعلقة بالموقف الأمريكي من الهجمات اليمنية على إسرائيل، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من التشدد بعد احتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل قوات صنعاء.
وحصل موقع “يمن إيكو” على رسالة من الممثل المقيم لبرنامج الغذاء في اليمن، ريتشارد راجان، تم إرسالها إلى جميع موظفي برنامج الأغذية العالمي في اليمن، قال فيها إن “القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي، تتطلب منا أن نخفض بشكل كبير حجم برنامجنا في اليمن ككل”.
وعلم موقع “يمن إيكو” من مصادر موثوقة أن اجتماعات البرنامج مع سلطات صنعاء في الأيام الماضية شهدت إفصاح ممثلي برنامج الغذاء أنه غير قادر على مواصلة تقديم المساعدات دون موافقة من الولايات المتحدة، كما أفصحوا عن أن موقف الأخيرة مرتبط بشكل واضح بالهجمات اليمنية على إسرائيل، والذي دفعها بعد الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية للضغط نحو إيقاف المساعدات في اليمن كلياً وليس تقليصها فقط.
المصادر ذاتها كشفت أن مخازن برنامج الغذاء العالمي في اليمن مليئة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى مخازن شركاء البرنامج من المنظمات المحلية.
ووفق مراقبين، سيتسبب قرار البرنامج بحرمان مئات آلاف الأسر المسجلة في كشوفات برنامج الغذاء من المساعدات التي كانوا يحصلون عليها بشكل دوري، ما يهدد بعودة شبح الأزمة الإنسانية في اليمن بالوتيرة التي وصفتها الأمم المتحدة في السابق بأنها الأسوأ على مستوى العالم.