يمن ايكو
أخبار

جثث مجهولة في سواحل “زقر” اليمنية تتكتم السلطات عليها (صور)

يمن إيكو| أخبار:

نقلت وسائل إعلام عن صيادين يمنيين أنهم عثروا على عدد من الجثث المنتفخة، بالقرب من جزيرة زقر بالحديدة، لأشخاص ينتمون إلى جنسيات مختلفة.

وقال موقع صحيفة “عدن الغد”، نقلاً عن صيادين، إن المياه دفعت بعدد من الجثث إلى الصخور الجبلية التي يتشكل منها جزء كبير من سواحل الجزيرة القريبة من محافظة الحديدة والمحادة لدولة إريتريا، مشيرين إلى أن الجثث بعضها بملابس داخلية فقط وبعضها لأشخاص ربما يكونوا عرباً وآخرين أجانب، لكنهم لم يتمكنوا من التعرف على هويتهم.

وأضاف “عدن الغد” أن السلطات التي تسيطر على الجزيرة لم تصدر أي توضيحات بشأن الجثث التي عثر عليها الصيادون.

الناشط اليمني عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، قال في تدوينة على موقع إكس، رصدها موقع “يمن إيكو” إنه تم العثور على عدة جثث في جانب من جزيرة زقر، الواقعة قبالة محافظة الحديدة، مشيراً إلى أن الانتفاخ ظهر على الجثث التي بدا أنها لأشخاص من جنسيات مختلفة.

وأوضح الحسني، الذي نشر صوراً لتلك الجثث، أن جزيرة زقر التي ظهرت فيها الجثث، تقع عليها قاعدة عسكرية مشتركة بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، مؤكداً أنه لم يصدر أي تفسير لسبب وجود الجثث على الجزيرة اليمنية.

في السياق، قال تقرير أصدره فريق مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن أكثر من 64 شخصاً فقدوا ويُخشى أنهم قد لقوا حتفهم إثر انقلاب القارب الذي كانوا يسافرون على متنه قبالة سواحل اليمن، يوم الأحد 12 نوفمبر الجاري.

وأفاد الفريق أن الحادث المأساوي وقع بين الحجاجة وغريرة في مضيق باب المندب، حيث كان القارب الذي يحمل على متنه حوالي 90 مهاجراً، من بينهم 60 امرأة، في طريقه إلى اليمن من سواحل جيبوتي. وتَمَكَّن خفر السواحل اليمني من إنقاذ 26 شخصاً منهم.

الفريق أرجع سبب غرق القارب إلى الحمولة الزائدة وتعطل المحرك، وهبوب الرياح الموسمية القوية، مضيفاً أن المنظمة الدولية للهجرة تتعاون مع الشركاء والسلطات المعنية لجمع المزيد من المعلومات حول هذا الحادث.

وفي عام 2022، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 867 حالة وفاة للمهاجرين العابرين من القرن الأفريقي إلى اليمن، وكان من بين هذه الحالات ما لا يقل عن 795 شخصاً فقدوا حياتهم على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية. ومن المُرجَّح أن هذه الأرقام أقل من عدد الوفيات الحقيقي. وفي شهر أغسطس، تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 24 مهاجراً ويُعتَقَد أنهم لقوا حتفهم قبالة سواحل جيبوتي بعد غرق القارب الذين كانوا على متنه.

وتُعد الحادثة الأخيرة بمثابة تذكير صارخ بالتحديات التي يواجهها المهاجرون الذين يخوضون رحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن الأمان وفرص أفضل لكسب العيش. ويعتبر اليمن- نظراً لموقعه الاستراتيجي في شبه الجزيرة العربية- نقطة عبور أساسية ووجهةً للمهاجرين من القرن الأفريقي، لا سيما الإثيوبيين الذين يقصدون السعودية أو دول الخليج الأخرى بحثاً عن العمل.

وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، سجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 93,000 مهاجر إلى اليمن، وهو ما يتجاوز إجمالي المهاجرين الوافدين في عام 2022 البالغ عددهم 73,000 شخص تقريباً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً