يمن ايكو
أخبار

ماذا فعلت قوات طارق صالح بصيادين رفعوا علم فلسطين على قواربهم قرب باب المندب؟

يمن إيكو| أخبار:

أفادت مصادر محلية في الساحل الغربي لليمن، باعتقال عدد من الصيادين، اليوم الثلاثاء، عقب مشاركتهم في مسيرة بالقوارب بالقرب من باب المندب، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يواجهون حرباً إسرائيلية شرسة منذ أكثر من شهر.

وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات نفذتها قوة تابعة لطارق صالح، الذي يقود تشكيلات عسكرية ممولة إماراتياً وتتمركز في الساحل الغربي، حيث داهمت مديرية ذوباب، التابعة إدارياً لمحافظة تعز، واعتقلت عدداً من الصيادين، فور عودتهم من مسيرة بحرية بقواربهم قبالة باب المندب، رفعوا خلالها أعلام فلسطين على قواربهم.

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا وصول قوات تابعة لما أسموها حكومة الساحل التي تديرها المقاومة الوطنية- وهي إحدى التسميات التي تطلق على القوات التي يقودها طارق صالح- إلى مديرية ذوباب واعتقلت المواطن حفظ الله عبده بشارة، ومواطنين آخرين بتهمة تنظيمهم، قبل أيام، مسيرة بحرية بقوارب صيد رفعت أعلام فلسطين، قبالة مضيق باب المندب.

وأشار الناشطون إلى اقتياد بشارة وعدد من الصيادين المشاركين في المسيرة البحرية إلى أحد السجون في المخا، لافتين إلى احتمال نقلهم إلى سجون عنبرة في الخوخة.

ويأتي هذا الإجراء ضد الصيادين في باب المندب على خلفية مشاركتهم في مسيرة بحرية تضامناً مع فلسطين، بالتزامن مع توجه أمريكي لتحريك الجبهات في اليمن، لوقف هجمات قوات صنعاء الصاروخية على الكيان الإسرائيلي دعماً لقطاع غزة، وهو التوجه الذي استجابت له الحكومة اليمنية وظهر ذلك في تحركات وتصريحات قياداتها العسكرية.

وكانت مصادر وثيقة الصلة بالحكومة اليمنية، كشفت لـ “يمن إيكو” في وقت سابق أن السعوديين والإماراتيين بعثوا لصنعاء برسائل تؤكد أنهم لن يشاركوا في أي تصعيد باليمن ضمن التوجه الأمريكي لتحريك الجبهات، لكن الحكومة اليمنية أبدت استجابة مستمرة لهذا التوجه، وفق المعطيات الجديدة وتصريحات رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، عن رفع الجاهزية القتالية.

كما توجه عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، الذي يقود فصائل عسكرية تتمركز في الساحل الغربي، خلال الأيام الماضية، إلى الأردن في زيارة مفاجئة، أثناء تواجد وزير الخارجية الأمريكية ومسؤولين عسكريين فيها، وهو ما تزامن مع إعلان القوات المشتركة عن تدمير “مواقع وآليات حوثية” جنوب الحديدة، الأمر الذي مثل مؤشراً إضافياً على استجابة الحكومة اليمنية للتوجه الأمريكي لتحريك الجبهات في اليمن، وهو التهديد الأمريكي الذي جاء على خلفية إعلان حكومة صنعاء دخولها خط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي نُصرة لأبناء غزة، وتنفيذها عدداً من الهجمات بالصواريخ والطيران المسيّر باتجاه مناطق في إسرائيل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً