أبدى عدد من التجار في أمانة العاصمة صنعاء، استعدادهم لتبني خطوط إنتاجية لعدد من المنتجات المحلية البديلة عن الخارجية المشمولة بحملة مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، في الحرب التي تشنها على قطاع غزة بفلسطين المحتلة منذ أكثر من شهر.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد، اليوم الأحد، في العاصمة صنعاء، وضم أمين العاصمة، حمود عباد، ووكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية، محمد قطران، وعدداً من التجار، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ، التابعة لحكومة صنعاء.
وفيما أشار أمين العاصمة إلى أن سلاح المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، إحدى صور مقاومة العدو الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أكد أهمية دور رجال المال والأعمال والقطاع التجاري في تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والتوجه نحو تشجيع الصناعات المحلية.
من جانبهم أبدى التجار استعدادهم لتبني خطوط إنتاجية لتوفير عدد من المنتجات البديلة للمنتجات الخارجية، في إطار تنفيذ خطوات عملية المقاطعة التي دخلت حيز التنفيذ منذ وقت مبكر.
وكانت العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية شهدت منذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى” تظاهرات شعبية حاشدة طالبت الحكومة بالرد على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأكدت بيانات تلك التظاهرات ضرورة المقاطعة الرسمية لكل البضائع والمنتجات التابعة للشركات الأمريكية والإسرائيلية وكذلك قطع التعامل مع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وتبعاً لذلك قررت حكومة صنعاء حظر دخول وتداول منتجات الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل وشطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
وفي إطار تغطيته الميدانية لحملات المقاطعة، قال فريق “يمن إيكو” الذي نفذ عدداً من النزولات الميدانية في أسواق العاصمة صنعاء أن مبيعات منتجات الشركات الأجنبية المقاطعة انحسرت بشكل كبير، لافتاً إلى أنه وفي المقابل ارتفعت مبيعات بعض المنتجات الوطنية التي أقبل الناس على شرائها في إطار التفاعل الشعبي الكبير مع دعوات المقاطعة، ومنها المشروب الغازي الوطني “ديلسي” الذي ارتفعت مبيعاته بشكل ملحوظ.
كما رصد فريق “يمن إيكو” منتجاً وطنياً جديداً في الأسواق والمتاجر اليمنية، هو المشروب الغازي الوطني “ون سي”، كواحد من البدائل المحلية عن منتجات الشركات الأجنبية المقاطعة، وهو ما سيوفر فاتورة كبيرة تخسرها البلاد من العملات الصعبة لاستيراد تلك المنتجات من الخارج.