يمن إيكو| أخبار:
الأحد 12 نوفمبر 2023
أكد مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل هي الخيار الفعّال لوقف حربها على غزة، وأن تحقيق نتائج في هذا الشأن يتوقف على شعور الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بأن مصالحها ستتضرر.
وقال السفير رخا أحمد حسن، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن التلويح بالعقوبات الاقتصادية ضد إسرائيل والدول الداعمة لها، يعد أحد الخيارات الفعالة لوقف حربها على غزة، مضيفاً أن مشاركة 56 دولة لكسر الحصار على قطاع غزة يمثل أهمية بالغة، خاصة أن هذه الدول تعد المجموعة الأكبر داخل الأمم المتحدة.
ويرى السفير المصري أن وقف الحرب على قطاع غزة يتوقف على “ما تشعر به الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بشأن تضرر مصالحها، خاصة أن بعض كلمات القادة في القمة العربية الإسلامية نوهت بضرورة العمل على تغيير المعاملات التجارية مع الدول الداعمة لإسرائيل”، في إشارة إلى كلمة الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اللذين أشارا خلال كلمتيهما، في القمة العربية الإسلامية التي عقدت أمس السبت في العاصمة السعودية الرياض، إلى ضرورة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والدول الداعمة لها.
المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصرية، أكد أن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “سيترك لرغبة واشنطن التي تماطل بالفعل، وتعمل على إتاحة الفرصة لإسرائيل لتنفيذ الخطة التي شارك الرئيس الأمريكي جو بايدن في اعتمادها خلال مجلس الحرب بإسرائيل”، ما لم يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل والدول الداعمة لها، لافتاً إلى أن فرض مقاطعة تجارية واقتصادية واستثمارية، سيكون أشد إيلاماً على إسرائيل من سحب سفرائها من الدول العربية والإسلامية، موضحاً أن تل أبيب غير مهتمة حالياً بالجانب السياسي، بل بالجوانب العملية، حسب تعبيره.
يُذكر أن القادة العرب طالبوا، في البيان الختامي للقمة التي عقدوها أمس في الرياض، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، وأنهم سيكلفون محامين بجمع الأدلة المطلوبة واللازمة لاستكمال إجراءات الدعوى القضائية الدولية، موضحين أن “المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ملزم بإكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل”، لكنهم لم يطرحوا أي إجراء عملي يجبر إسرائيل على وقف حربها، مثل المقاطعة الاقتصادية، ولم يلوّح باتخاذ هذا الإجراء العملي الفعال سوى عدد قليل منهم، مثل الرئيسين السوري والإيراني.