استعرض تقرير لوكالة (سبوتنيك) عربي، اليوم الخميس، تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتأثيرها على إمدادات النفط العالمية في البحر الأحمر، بعد إعلان صنعاء رسمياً تنفيذ هجوم صاروخي وجوي على الأراضي الفلسطينية المحتلة إسنادا للمقاومة الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى مخاوف من توسع دائرة الحرب في المنطقة، لتشمل البحر الأحمر، مما يؤثر على إمدادات النفط وحركة التجارة في هذا الممر المائي الحيوي الذي يحظى باهتمامات دولية، وأصبح ساحة “للتنافس الإقليمي”، مؤكداً أن أسعار النفط العالمية تأثرت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتفعت إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل.
ونقل التقرير عن عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، عبد الله النعمي قوله: “إن الانضمام إلى الصراع الدائر في غزة واجب ديني وأخلاقي ولا يجوز أن نشاهد ما يجري دون التحرك العسكري” مشدداً على أنه “لا يمكن القبول بأن يستفرد العدو بأي مكون، ولا بد من وجود محور يجمعنا، ويقف صفا واحدا ضد العالم الغربي الموحد ضد غزة”.
وبحسب التقرير أكد النعمي أنه لا سقف للحركة في هذه المعركة “وكل ما نستطيع تقديمه لغزة ليس له حدود بالتنسيق مع فصائل المقاومة في فلسطين وخارجها”.
ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، قوله إن التأثير الحاصل في البحر الأحمر من الناحية الأمنية والاقتصادية لكافة الأطراف، خاصة وأن إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا ستكون مهددة، مضيفاً: “قد تُحرم بعض الدول الغربية من صادرات المواد الخام التي تحصل عليها من منطقة الشرق الأوسط نتيجة توتر المنطقة”.
وذكرت الوكالة- نقلا عن الكاتب الصحفي، جورج علم- أنه لا يستطيع أحد التكهن بالتداعيات الاقتصادية للحرب سواء في الولايات المتحدة التي استنفرت كل قوتها لحماية مصالحها، أو إسرائيل التي بدأت تخسر، إضافة إلى الركود الاقتصادي في العالم العربي الذي بدأ يؤثر عالمياً، موضحاً أن العالم يشهد أزمات اقتصادية متتابعة منذ سنوات، ووجود أزمة جديدة يزيد من الفجوة.
وأكد أن الصراع في غزة سيؤثر على إمدادات النفط وحركة التجارة الدولية، وسيكون هناك تغيير في الخرائط مستقبلا، إذ تعد هذه الحروب من أجل تغيير الجغرافيات.