يمن إيكو | أخبار:
حصد المنتدى الثالث للتعاون الدولي الحزام والطريق 2023م -الذي اختتم أعماله اليوم الثلاثاء في بكين- توقيع مئات الاتفاقيات التنموية بقيمة 97.2 مليار دولار شملت في معظمها المشاريع الخضراء في الدول النامية الشريكة في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وحسب بلومبرغ الشرق، تعهد الرئيس شي جين بينغ بتنفيذ معايير الاستثمار الأخضر في مبادرته البارزة لتمويل التنمية، التي تدخل الآن عامها الحادي عشر رسمياً، مؤكداً أن مندوبي الدول المشاركة في المنتدى وقعوا على اتفاقياتٍ بقيمة 97.2 مليار دولار في عدد من القطاعات بما في ذلك الطاقة المتجددة”.
وحظي مشروع الحزام والطريق الأكثر مراعاة للبيئة، بدعم الحكومات الأجنبية، وخاصة الدول الغربية، وقال كريستوف نيدوبيل وانغ، مدير معهد “غريفيث” في آسيا، إن التركيز على الاستدامة “كان قراراً استراتيجياً للغاية، باعتباره وسيلة لمد الجسور في بعض النواحي”.
وتبدو الحاجة لذلك ملحة أيضاً بعدما فشل تحالف الدول الغربية الغنية بقيادة الأمم المتحدة حتى الآن في الوفاء بوعوده حول إطلاق صندوق بقيمة 100 مليار دولار سنوياً لدعم مبادرات المناخ في الدول النامية. حسب بلومبرج.
وتركز مبادرة الحزام والطريق على المشاريع الكفيلة بتعزيز التمويل المخصص للتنمية الصديقة للبيئة، وتشجيع الشركات على تنفيذ مزيد من المشروعات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة في الدول الشريكة.
وأجمع مندوبو الدول النامية على رسالة واحدة، مفادها أن “تغير المناخ يدمّر دولهم، والصين في وضع فريد يسمح لها بالمساعدة باعتبارها أكبر منتج لكل شيء في العالم، من الألواح الشمسية إلى البطاريات”.
وعلى هامش أعمال المنتدى التي جرت خلال يومي 17و18 من أكتوبر الجاري، وقعت الصين اتفاقية تجارة حرة مع صربيا، فيما وافقت الدولة الواقعة في شرق أوروبا على الخفض التدريجي للتعريفات الجمركية على الألواح الشمسية وبطاريات الليثيوم الصينية إلى الصفر.
واستكشف المصنعون الصينيون بالفعل المواقع الخارجية لمصانع التكنولوجيا النظيفة، ووقعت شركتا “ترينا سولار” (Trina Solar) ، و”تي سي إل تشونغهوان” ((TCL Zhonghuan الصينيتين، اتفاقيات لإنشاء مواقع تصنيع جديدة في الشرق الأوسط.
وقالت داميلولا أوغونبي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة المستدامة في كلمة وجهتها للجميع، إن الشركات الصينية يمكن أن تستفيد من الطلب المتزايد على معدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وخاصة في الأماكن التي ما تزال فيها الحكومات تعمل على توصيل الكهرباء بشكل مستمر للجميع.
وإذا بنى مصنعو الطاقة المتجددة في الصين مصانع في تلك البلدان؛ فسوف يؤدي ذلك إلى تنويع سلسلة التوريد وتحقيق فوائد اقتصادية في البلدان المضيفة.