يمن ايكو
أخبار

شاهد| الصين تضع أولى أقدامها التجارية في الحديقة الخلفية لأمريكا

يمن إيكو | أخبار:

في أهم خطوة عملية لتوسعها التجاري غرباً، وضعت بكين قدمها في أمريكا الجنوبية، إذ من المقرر أن يشهد نوفمبر المقبل افتتاح أضخم ميناء صيني في جمهورية بيرو بأمريكا اللاتينية (الجنوبية)، القارة التي ظلت لعقود طويلة الحديقة الخلفية لأمريكا، وفقاً لما نشرته وسائل الاعلام الدولية، ورصده موقع “يمن إيكو”.

ومنذ العام 2019م تواصل شركة الشحن الصينية المملوكة للدولة (كوسكو) بناء أضخم ميناء في تشانساي، على بعد 60 كيلومترا جنوب عاصمة جمهورية بيرو “ليما”، ويربط بين مدنيتي تشينغهاي الصينية وتشانساي في جمهورية البيرو، وسيربط بين قارتي آسيا وأمريكا اللاتينية، في وقت ابحار يقل بثلاثين يوماً عن المسار الحالي.

وحسب التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام، فإن تكلفة مشروع الميناء- الذي يعد أول ميناء صيني في أمريكا الجنوبية- تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار أمريكي، ويمكنه استقبال السفن العملاقة مباشرة من الصين، بدلاً من نقل البضائع بسفن أصغر من موانئ وسيطة في المكسيك أو كاليفورنيا.

وأوضح التقرير أن الميناء الجديد سيتيح للصين الحصول على الموارد المعدنية ذات الأهمية الاستراتيجية في وقت أقصر وبتكلفة أقل، ومن أهم تلك المعادن النحاس والحديد الخام والليثيوم وغيرها من المواد الضرورية للصناعات الاستراتيجية الجديدة كصناعة السيارات الكهربائية، علماً أن 60% من الاحتياطيات العالمية من معدن الليثيوم تقع بين البيرو والبرازيل وبولوفيا، وهي المنطقة التي تقع على بعد 10 كليو متر من الميناء الجديد.

 

ويشير التقرير إلى أن الخطورة بالنسبة لأمريكا تتمثل في أن واشنطن لا تزال حتى اليوم هي الشريك الأكبر لدول أمريكا اللاتينية، غير أن مساعي وتحركات الصين تقلص الفجوة بسرعة، ومن المتوقع أن تتجاوز الولايات المتحدة في الصادرات والواردات إلى أمريكا اللاتينية، بحلول عام 2035م ولكي يتحقق ذلك سرعت الصين استثماراتها في البنية التحتية الضخمة، ودخلت شركة “كوسكو” الصينية عام 2019م ووفرت البنوك الصينية التمويل لمشروع الميناء.

وحسب التقرير، يمكن للميناء الجديد أن يوفر بوابة أقرب للتبادل التجاري بين الصين والبرازيل القوة الصاعدة في مجموعة بريكس التي يحتل اقتصادها المركز الثامن عالمياً، والتي عقدت مع مجموعة اتحاد دول أمريكا الجنوبية (الأرجنتين بوليفيا تشيلي كولومبيا الإكوادور غيانا البارغواي بيرو وسورينام وأورغواي وفنزويلا) أول قمة ثنائية في عام 2014 في البرازيل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً