يمن ايكو
أخبار

لشغل الإعلام عن فشلها في البحر الأحمر.. أمريكا تستغل حادثاً وقع جنوب الصين

يمن إيكو | متابعات:

صعدت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأحد، من نبرتها تجاه الصين على خلفية اصطدام سفينتين فلبينية وصينية في بحر الصين الجنوبي، في محاولة للفت أنظار العالم بعيداً عما تواجهه البحرية الأمريكية في البحر الأحمر جراء استمرار ضربات قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) ضد السفن الإسرائيلية الأمريكية البريطانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ماثيو ميلر، في تدوينة على منصة “إكس” رصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”: “تقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الفلبينيين وتدين الإجراءات الخطيرة والتصعيدية التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية ضد العمليات البحرية الفلبينية المشروعة في محيط جزر سابينا في بحر الصين الجنوبي”.

وفي وقت سابق للتصريحات الأمريكية، أكدت وكالة انباء اليابان، أن السلطات الفلبينية والصينية تتبادلان الاتهامات بشأن اصطدام بين سفينتين تابعتين لخفر سواحل البلدين في المناطق المتنازع عليها في بحر جنوب الصين.

وفيما أكد خفر السواحل الفلبيني، أن إحدى سفن دورياته الكبيرة تعرضت للاصطدام من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني في منطقة سابينا شول في جزر سبراتلي، قال متحدث باسم خفر السواحل الصيني في بيان، إن الجانب الفلبيني اصطدم عمداً وعلى نحو خطير بالسفينة الصينية، وذكر البيان أن السفينة كانت تشارك في عمليات لإنفاذ القانون، محملاً الفلبين المسؤولية كاملة.

تبادل الاتهامات بين الجانبين الصيني والفلبيني، إزاء حادث التصادم بين السفينتين الصينية والفلبينية، مسألة لا تستدعي رفع نبرة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الصين، وإن كانت أمريكا حليفة للفلبين، من وجهة نظر المراقبين والباحثين الذين أكدوا أن واشنطن تحاول استغلال الحادث لإيهام وسائل الإعلام والرأي العام الدوليين، بأزمة جديدة بين القوتين قطبي الاقتصاد العالمي (أمريكا والصين)، لتخفيف الأضواء المسلطة على فشلها الواضح في البحر الأحمر، الذي اقرت به مراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية.

وقال معهد “كوينسي” الأمريكي، إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد قوات صنعاء فشلت في تحقيق أي ردع، وبدلاً من ذلك أهدرت أكثر من مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في البحر الأحمر، مؤكداً أن الحل الأفضل لوقف هجمات قوات صنعاء هو وقف الضربات الأمريكية على اليمن وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأنها المحفز الرئيسي لتلك الهجمات.

واليوم الأحد، أكدت صحيفة “ستارس أند استرابيس” العسكرية الأمريكية أن البحرية الأمريكية، أقالت الجمعة القائد كاميرون ياست، من منصبه كقائد لمدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جون إس ماكين”DDG-56) ) على خلفية فشله في صد هجمات قوات حكومة صنعاء (الحوثيين)، وقالت الصحيفة: إنه “تم إعفاء القائد كاميرون ياست من مهامه كقائد للمدمرة يو إس إس جون إس ماكين، وهي مدمرة من فئة أرلي بيرك تعمل الآن في خليج عمان”.

ومطلع هذا الأسبوع، أكدت وكالة رويترز قيام البحرية الأمريكية بتقليص قواتها في البحر الأحمر، وقالت إن تخلي واشنطن عن مهمتها أمر غير متوقع، ويشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه واقعاً جديداً مختلفاً، مضيفة: أنه “في مقياس للحاجة إلى اتخاذ خيارات صعبة، قلصت واشنطن القوات التي احتفظت بها في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، بعد أن قضت مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) شهوراً في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها الحوثيون”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً