يمن إيكو| متابعة خاصة:
دعت قمة مجموعة الـ «77 والصين» التي تضم دولاً نامية وناشئة تمثّل 80% من سكان العالم إلى الترويج لـ«نظام اقتصادي عالمي جديد» وفق وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”.
وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل- في كلمة له لدى افتتاح القمة التي انطلقت أعمالها أمس الجمعة في العاصمة الكوبية فيينا: “بعد مضي وقت طويل، نظم فيه الشمال العالم وفقاً لمصالحه- صار حرياً بالجنوب اليوم أن يغير قواعد اللعبة”. مؤكداً أن البلدان النامية هي الضحية الرئيسية “للأزمة الحالية المتعددة الأبعاد التي يشهدها العالم من اضطرابات في التجارة والتمويل الدولي والتجارة غير المتكافئة الجائرة”، فضلاً عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن هذه الدول “عالقة في مجموعة متشابكة من الأزمات العالمية”، مدافعاً عن عالم “أكثر تمثيلاً وأفضل استجابة لاحتياجات الاقتصادات النامية”.
وأشار غوتيريش إلى أن تعدد القمم هذا يعكس ازدياد تعدد الأقطاب في عالمنا، لكنه حذر من أن هذا التعدد يمكن أن يكون عاملاً باتّجاه تصعيد التوتر الجيواستراتيجي مع عواقب مأساوية.
وركزت القمة- التي يشارك فيها رؤساء أكثر من ثلاثين دولة وممثلون لأكثر من ١٠٠ دولة وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة- على دور «العلم والتكنولوجيا والإبداع» في التنمية، في ضوء العقبات العديدة التي تواجه البلدان النامية.
وكان وزير الخارجية الكوبية، برونو رودريغيز، قال في 13 سبتمبر 2023، خلال مؤتمر صحافي سبق القمة بيومين: “سيتم الإعلان عن حق الدول النامية في التنمية والتطوير وسط نظام دولي متزايد في الإقصاء وعدم الإنصاف والظلم والنهب”. حسب وصفه.
وتولت كوبا رئاسة المجموعة في 12 يناير 2023، التي انضمت في فترة محورية في الاقتصاد العالمي، حيث تتبدل الأنظمة العالمية الاقتصادية، في ظل تراجع ملحوظ لأدوات الهيمنة الأميركية في عدد من الدول التي تقودها واشنطن.
وتأسس التكتل من 77 دولة من الجنوب العالمي عام 1964 «للتعبير عن دعم مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيز قدرتها المشتركة على التفاوض»، بحسب موقع المجموعة على الإنترنت. واليوم، بات يضم 134 عضواً، بينها الصين.
ويكتسب عقد قمة مجموعة الـ”77 والصين” في كوبا هذه المرة أهمّية خاصة، وذلك لأن كوبا كانت مُنذ فترةٍ طويلة “ضحية لعقلية الحرب الباردة” والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وفق ما أكده موقع “غلوبال تشاينا دايلي” الصيني.