يمن إيكو ـــ خاص
كشف مصدر في الحكومة اليمنية عن فشل جهود المجلس الرئاسي، حتى الآن، في الحصول على ودائع سعودية وإماراتية للبنك المركزي اليمني لوقف تدهور قيمة العملة الوطنية.
وأوضح المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- في تصريح لـ “يمن إيكو”، أن الخلافات السعودية الإماراتية التي تصاعدت مؤخراً في اليمن تسببت في مماطلة الدولتين في الوفاء بتعهداتهما بشأن تقديم ودائع للبنك المركزي اليمني.
وأضاف المصدر أن لدى كلٍ من السعودية والإمارات مطالب متضاربة فيما يتعلق بشروطهما تجاه من يُفترض أن يدير البنك المركزي، مشيراً إلى أن رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، كان يأمل في الحصول على ودائع بقيمة ملياري دولار مناصفةً بين السعودية والإمارات، وهو ما لم يتحقق.
ورجَّح المصدر أن جهود العليمي للحصول على الودائع قد تسفر عن حصوله من الدولتين على أقل من مليار دولار، وتأكيداً لذلك كان العليمي قد أعلن الأسبوع الماضي عن موافقة الإمارات على تقديم وديعة بنحو 300 مليون دولار، وهو أقل من المأمول، بالإضافة إلى أنه وبعد أسبوع من إعلان موافقة الإمارات إلا أن عملية الإيداع لم تحدث إلى الآن.
وفي إشارة إلى تعثر جهود رئيس المجلس الرئاسي- المتواجد في العاصمة السعودية- نشرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ أن العليمي التقى، الإثنين الماضي في الرياض، كلاً من وزير المالية سالم بن بريك ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي.. غير أن الأخيرين ومنذ ذلك الحين لم يلتقيا أيَّ مسؤول سعودي، حيث كانت وسائل إعلام كشفت أن العليمي استدعاهما من أجل استكمال الإجراءات مع الجانب السعودي للتوقيع على الوديعة المنتظرة، وتوقفت الأمور عند ذلك.
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي كان قد ألمح، في لقاء سابق، إلى وجود شروط سعودية تتمثل في إجراء إصلاحات في البنك المركزي من أجل الحصول على الوديعة.
وشهد الريال اليمني في مناطق سيطرة المجلس الرئاسي انهياراً كبيراً الأسبوعين الماضيين؛ حيث انخفضت قيمته مقابل الدولار الواحد من قرابة 1350 ريالاً إلى قرابة 1450 ريالاً.
تعليق واحد