خاص- يمن إيكو
في محاولة منه لنفي ما نشرته وكالة رويترز نقلاً عن 3 مسئولين حكوميين، من معلومات تؤكد قرب نفاد الاحتياطي من النقد الأجنبي لديه، نشر البنك المركزي بعدن عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي إعلاناً تحذيرياً، من التعاطي مع تلك المعلومات التي اعتبرها “مغلوطة وغير صحيحة”، غير أنه وفي سياق نفيه، أورد ما يؤكدها، حيث تحدث عن الاحتياطيات الخارجية، ولم يتطرق إلى الاحتياطيات الداخلية التي أكدت المعلومات نفادها.
وقال البنك المركزي بعدن في الإعلان التحذيري الذي اطلع عليه محرر (يمن إيكو) “إن لديه من الاحتياطات الخارجية في عدة بنوك عالمية ما يمكنه من القيام بوظائفه وتأمين الاحتياج.. مشيراً إلى أن البنك سوف يستمر بالمزادات الأسبوعية لتغطية جزء من حاجيات السوق من العملات الأجنبية لاستيراد المواد الأساسية والضرورية عبر آلية شفافة وتنافسية”.
وذكر البنك المركزي بعدن في الإعلان التحذيري، أن استهداف صنعاء لقطاعات وموانئ النفط ووقف عمليات تصديره، أثرت سلباً على إيرادات الدولة، في محاولة لتبرير نفاد احتياطيات النقد الأجنبي، في حين أن عائدات النفط المصدّر ظلت تورد خلال سنوات التصدير إلى البنك الأهلي السعودي، وفقاً لتصريحات واعترافات مسئولين في قيادة الحكومة، على رأسهم عضو مجلس القيادة سلطان العرادة، الذي أكد في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة بي بي سي، أواخر يوليو الماضي، حيث اعترف بأنه يتم إيداع الإيرادات النفطية في البنك الأهلي السعودي ولا تدخل إلى الخزينة العامة في البنك المركزي بعدن.
وكانت وكالة رويترز نشرت تأكيدات من 3 مصادر حكومية، أحدهم عرفته بأنه مسئول رفيع المستوى في البنك المركزي بعدن، تفيد بأن الاحتياطي النقدي لدى البنك انخفض بشدة ويقترب من النفاد، وأن التعهدات المالية التي أعلنت عنها السعودية والإمارات قبل عام لم تصل حتى الآن.
وأضافت رويترز، نقلاً عن المسئولين في الحكومة، قولهم إن الاحتياطي النقدي المتوفر لا يزيد على 200 مليون دولار، لكن مسؤولاً في البنك المركزي ذكر أن المتوفر أقل من ذلك بكثير لكنه رفض التصريح عنه خشية انهيار سعر الريال في مقابل الدولار الأمريكي.