يمن ايكو
أخبار

تحقيق لمنصة “إيكاد” يكشف قيام سفن إماراتية بتهريب شحنات من النفط اليمني

خاص- يمن إيكو

كشف تحقيق استقصائي أجرته منصة “إيكاد” أن سفن إماراتية نفذت عمليات تهريب للنفط اليمني الخام عبر سلسلة معقدة من عمليات النقل المشبوهة.

وتتبع التحقيق مسار تهريب شحنة بلغت 400 ألف برميل من النفط الخام من ميناء رضوم بمحافظة شبوة التي تسيطر عليها حكومة “المجلس الرئاسي” الموالية للتحالف، عبر سفينة “غولف إيتوس”، في يونيو 2022م.

وبحسب التحقيق فإن السفينة كانت في البداية غير مرئية لمواقع الرصد، لكن بيانات الأقمار الصناعية أظهرتها وهي راسية قبالة شواطئ خورفكَّان في الإمارات، قبل أن تتحرك إلى ميناء رضوم وميناء بئر علي.

ويذكر التحقيق أن السفينة ظلت تخفي بيانات مسارها الحقيقي وكافة بياناتها “ما يعني أنها تحاول القيام بأعمال مشبوهة” لكن “من خلال تحقيق بيانات عمق السفينة اتضح أن عمقها ازداد بعد رسوها في الميناء ما يعني أنها قامت بتحميل النفط من هناك” قبل أن تتجه إلى ميناء عدن حيث أظهرت البيانات أنها “أفرغت جزء من حمولتها هناك”.

وبحسب “إيكاد” فقد قامت السفينة برحلات مكوكية استمرت لأكثر من 30 يوما بين رضوم وعدن قامت خلالها بنقل النفط الخام من ميناء بئر علي، قبل أن تعود إلى قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في أغسطس.

لكن السفينة لم ترسُ في موانئ الإمارات، إذ يؤكد التحقيق أنها ظلت متوارية عن الأنظار ومطفئة كافة أجهزتها، ثم اقتربت منها سفينة “ستار زد” التي أوضح التحقيق أنها قامت بنقل كميات من النفط إلى السفينة “غولف إيتوس”.

وذكر التحقيق أن تتبع مسارات السفينة “ستار زد” لعدة أشهر كشف أنها تقوم بعمليات غير قانونية تنقل خلالها النفط في الخفاء، وتتردد كثيرا على ميناء الفجيرة الإماراتي.

وأظهرت البيانات أن السفينة “ستار زد” كانت قد نقلت كميات من النفط من سفينة “برنسس خديجة” التي حصلت على النفط من ميناء “الحمرية”، قبل ساعات من أن تلتقي سفينة “ستار زد” وهو ما وصفته “إيكاد” بأنه محاولة لخلق أطول سلسلة نقل للتهريب.

وتتبع التحقيق تحركات السفينة “غولف إيتوس” إلى ميناء خور الزبير العراقي الذي “يعتبر بؤرة لعمليات تهرب النفط”.
وأوضح التحقيق أن السفن الثلاث كانت ترفع العلم البنمي، لكنها غير موجودة في السجلات البنمية ولا علاقة لها ببنما، مشيرا إلى أن شركات إماراتية هي من تدير هذه السفن.

ومنذ سنوات تواجه حكومة “الرئاسي” ودول التحالف اتهامات واسعة بتهريب النفط الخام اليمني وسرقة عائداته.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً