خاص – يمن إيكو
كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية عن وجود تسرب نفطي قبالة ميناء عدن منذ 5 يوليو الجاري ويمتد على طول 14 كيلومتراً، الأمر الذي يسبب تلوثاً نفطياً وتدهوراً بحرياً وساحلياً، وتحليلات للصور ترجح أن التسريب ناتج من سفينة واحدة.
وقال رئيس مشروع نزع السلاح بمنظمة السلام الهولندية PAX، وين زويننبرج، الذي نشر الصور، إن ميناء عدن يواجه مصادر متعددة للتلوث النفطي بدءاً من 5 يوليو، موضحاً أن الانسكابات كانت مُشاهدة حتى الخميس الماضي.
وفيما لم تعلن الحكومة المعترف بها دولياً عن حالة التسرب، ذكر سكان محليون في عدن أن حالة التلوث النفطي تسببت في انتشار الزيت بطول كيلو متر تقريباً، حيث ظهرت المادة النفطية على جوانب قوارب الفيبرجلاس.
ويذكر أن ناقلة النفط DIA-1 التابعة لعضو اللجنة الاقتصادية المعين من الحكومة اليمنية، أحمد العيسي، والمحملة بمادة الديزل غرقت في ميناء عدن في يونيو من عام 2021، متسببةً بحدوث تلوث في شواطئ عدن الصغرى والبريقة وميناء الزيت، ولم تستطع الهيئة العامة لحماية البيئة عمل أي شيء يذكر تجاه هذه الكارثة.
ووفق خبراء فإن التلوث الذي تشهده سواحل اليمن بشكل متكرر يأتي من مصدرين: الأول بحري ناتج عن تفريغ البواخر التجارية، والبوارج العسكرية للزيوت والشحوم وقيامها بالتخلص من المواد الكيماوية السامة والخطرة في البحر، والثاني حوادث التسرب النفطي من ناقلات النفط وسط غياب رقابة الجهات المعنية في الحكومة المعترف بها.