تقرير خاص – يمن إيكو
استغرب مراقبون دوليون موقف أمريكا من قرار الهند حظر صادراتها من القمح لحماية أمن الهند الغذائي، وسط مؤشرات أزمة غذاء عالمية.. لافتين إلى أن حظر صادرات أي بلد أهم سلاح أمريكي يستخدمه البنتاغون على أي دولة تختلف مع السياسة الأمريكية.
وتساءل المراقبون عما إذا كان قلق واشنطن البالغ من قرار نيودليهي حظر صادراتها من القمح، قد يحيل القرار الهندي إلى سبب لعقوبات أمريكية على الهند، وما هي العقوبات التي يمكن أن تطال الهند كنتيجة حتمية لقلق البيت الأبيض من قرارها السيادي.
وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس الإثنين، إنها تأمل عودة الهند عن قرار حظر تصدير القمح، وذلك عشية اجتماعات وزارية ستعقد في مقرّ المنظّمة الدولية في نيويورك للبحث في الأمن الغذائي.
وأوضحت توماس غرينفيلد، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أنّ “الهند ستكون من بين الدول التي ستشارك في اجتماعنا في مجلس الأمن الدولي، ونأمل أن تتمكّن، وهي تستمع إلى مباعث قلق دول أخرى، من إعادة النظر في قرار حظر تصدير القمح”.
وأعلنت الهند، السبت الماضي، أنّها حظرت تصدير القمح بدون إذن حكومي خاص، بسبب تراجع إنتاجها جرّاء موجات القيظ، في قرار أدّى لارتفاع أسعار هذه السلعة الغذائية الأساسية 6% عما كانت عليه قبل القرار، ما أثار مخاوف مجموعة الدول السبع، فيما يسعى مجلس الأمن لتحديد “أيّ من الدول يمكن أن تساعد في سدّ العجز” في سوق القمح العالمي والناجم عن النزاع الروسي الأوكراني.