تقرير خاص – يمن إيكو
حذّرت مصادر مصرفية من عمليات تزوير للعملة المحلية المطبوعة من قبل الحكومة الموالية للتحالف، وضخ مبالغ كبيرة منها في السوق، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، ونشاط حركة البيع والشراء في الأسواق، لشراء مستلزمات العيد.
وقالت المصادر إن عمليات تزوير كبيرة تعرضت لها العملة المحلية بطبعتها الجديدة الصادرة عن البنك المركزي بعدن، من قبل عصابات، ثم قامت تلك العصابات بضخ المبالغ المزورة في السوق، مستغلة نشاط حركة البيع والشراء مع اقتراب العيد.
وأضافت المصادر أن عملية التزوير تمت بطريقة احترافية، بحيث تتطابق الكميات التي تم تزويرها تماماً مع الفئات النقدية من العملة الجديدة المطبوعة من قبل البنك المركزي بعدن، بحيث يصعب على المواطن العادي التمييز بينهما.
وكانت قوات الحزام الأمني في عدن أعلنت، قبل يومين، أنها ألقت القبض على مزور عملات أجنبية ومحلية ووثائق رسمية.
وقال مصدر عملياتي في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، أن وحدة أمنية داهمت مقر سكن المتهم بالتزوير، وألقت القبض عليه وعثرت على كمية من العملات المزورة وأحبار ومواد مخبرية وآلة طباعة وأوراق خاصة تُستعمل في عمليات تزوير العملة، إضافة لضبط عدد من تصاريح حمل السلاح وبطائق هوية، جميعها مزورة.
من جهتهم حذّر اقتصاديون من خطورة ضخ المبالغ المزورة في السوق، وخصوصاً خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الفطر المبارك، والتي تتزايد فيها حاجة المواطنين للسيولة لمواجهة متطلبات العيد، مؤكدين أن ذلك ستكون له آثاره سواء على مدخرات المواطنين أو على حجم المعروض من العملة في السوق، والذي بدوره سيزيد من معدل التضخم ويفاقم انهيار سعر العملة.
وكان رئيس الوزراء في الحكومة الموالية للتحالف، معين عبدالملك، أكد وجود مخزون من العملة المطبوعة لدى البنك المركزي بعدن تم منع ضخها من قبل الحكومة لوقف انهيار الريال.
وأكد معين، في رده على تقرير اللجنة البرلمانية المكلف بمراجعة برنامج الحكومة، أنه وجّه بوقف عقود طباعة العملة منذ توليه للحكومة أواخر 2018م، وأن كميات جديدة لا تزال محتجزة في البنك بعدن لمنع انهيار العملة.