خاص – يمن إيكو
ذكر رئيس جمعية البنوك اليمنية، محمود ناجي، أن جمعيته حاولت، خلال السنوات الماضية، إيجاد نوع من التفاهم بين البنك المركزي في صنعاء وبنك عدن، في إطار الدور الإشرافي والتنظيمي لكل منهما في القطاع المصرفي.
وأشار ناجي، في تصريح لـ”العربي الجديد” إلى أن محاولات الجمعية التي يرأسها، تقليص الفجوة التي تسبب بها الانقسام المالي بين بنكي صنعاء وعدن المركزيين لم يكتب لها النجاح، مؤكداً أن فشل تلك المحاولات كان سببه تصلب موقف البنك المركزي في عدن بشأن هذه المسألة.
وأوضح رئيس جمعية البنوك اليمنية، أن الأمر قد اختلف في الوقت الراهن، بعد تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي في عدن، حيث تبذل الجمعية جهوداً مع البنكين المركزيين في صنعاء وعدن لتسهيل ترحيل الرصيد النقدي من العملة الأجنبية في خزائن البنوك إلى حساباتها مع البنوك المراسلة لها في الخارج، آملاً أن تنجح محاولات الجمعية في هذا الإطار.
وكانت الحكومة المدعومة من التحالف قررت في شهر سبتمبر من عام 2016م، نقل وظائف البنك المركزي من مقره الرئيس في صنعاء إلى فرعه في عدن، الأمر الذي تسبب بانقسام مالي كبير أدى إلى تداعيات اقتصادية انعكست سلباً على الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث انقطع بعده صرف رواتب موظفي الدولة، ورغم تعهد الحكومة آنذاك بالالتزام بصرفها إلا أنها لم تفِ بالتزامها، خصوصاً في مناطق سيطرة سلطات صنعاء.